علمت "الشرق الأوسط" أن قيادة "حزب الله" تواصلت بعيداً عن الأضواء مع الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في محاولة لإقناعهما بالسير في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري استجابة لتعهدها لرئيس المجلس بأنها ستبذل قصارى جهدها وصولاً للطلب منهما بعدم الخروج عنها بانضمامهما للذين يؤيدونها. لكن حزب الله، أخفق في إقناع حليفيه عون وباسيل بسحب تحفظهما على مبادرة بري وإسقاط شروطهما التي تعيق تأليف الحكومة، وتبلغ بري لاحقاً من خلال النائبعلي حسن خليل بأن الحزب لم يفلح في مهمته لدى حليفيه، وهذا ما دفعه إلى التريث في تفعيل مبادرته بعد أن كان تواصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، ولمس منه كل تأييد تحت عنوان بأن الأخير يؤيد أي تسوية تُخرج البلد من النفق المظلم وتقطع الطريق على ما هو أسوأ في حال تعثرت الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة.