الحملات التي تطال حزب الله مستمرة، وستستمر ومع بطاقة غذائية او من دونها، وسواء كان اسمها بطاقات "النور" للحزبيين او بطاقات "السجاد" لغير الحزبيين وعامة الناس، فانها محل إنتقاد وتشويه وإساءة الى دور الحزب وجهوده في تحصين بيئته وبيئة اللبنانيين.
هذه الاجواء تؤكدها اوساط في 8 آذار ومطلعة على اجواء حزب الله لـ"الديار" ولا سيما في ملف الغذاء، ومنع ان يكون "باب الجوع" الكوة التي يدخل منها الشيطان بكل تفاصيله.
وتكشف الاوساط ان حزب الله منذ ما يقارب العام ويكرر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدعوة الى الاتجاه شرقاً ونحو ايران والصين وروسيا. واي دولة يمكن ان تساعد لبنان بعيداً من الهيمنة الاميركية والاوروبية والخليجية، والعقوبات التي تفرض لحصار المقاومة وشعبها والتي يتضرر منها كل اللبنانيين.
وتشير الى ان منذ عام نظم حزب الله رحلة الى العديد من التجار اللبنانيين الى طهران، وزاروا خلالها مصانع المواد الغذائية ومختلف الصناعات الايرانية. وعقدوا صفقات تجارية مع التجار الايرانيين بما يتلائم مع القوانين اللبنانية والايرانية ويستوردون منذ ذلك الوقت البضائع الايرانية وها هي موجودة في الاسواق اللبنانية، ولا تقل جودة عن اي بضائع اخرى وخصوصاً مع قرار الحكومة بوقف الوكالات الحصرية في المجال الغذائي.
و"مخازن النور" والتي يمتلكها حزب الله تتمون من هؤلاء التجار ومعظم بضائعها ايرانية سورية وليست لبنانية او مستوردة ومدعومة من الدولة، وهي تباع بسعر الكلفة الى الناس من خلال بطاقات الدعم التي يمول فروقاتها حزب الله، وهدفها الاساسي هي منع الجوع وتخفيف العوز والحاجة الى الغذاء الاساسي والضروري.
وتكشف الاوساط ان حزب الله اتصل بالعديد من القوى السياسية والفاعليات في مختلف المناطق اللبنانية لفتح فروع لمخازن النور ولكسر "بعبع" الفدرالية و"الدويلة".
كما اقترح تزويد كل اللبنانيين بهذه البطاقات "السجاد" وفتح ابواب المخازن امام كل اللبنانيين. وايضا فتح فرع في كل منطقة لبنانية، لكن اتى الرفض السياسي من بعض القوى المسيحية والتي تدور في فلك "القوات اللبنانية" كما رفضت بعض القوى السنية على غرار "تيار المستقبل".
وهذا الرفض هو لاسباب سياسية ومناطقية وانتخابية وحزبية ولا علاقة لحزب الله به. وهو قام بما يجب كي لا يقال ان الهدف من هذه المخازن دعم الشيعة وجمهور حزب الله حصراً ولتكريس فيدرالية غذائية او مناطقية. وبالتالي ما يقوم به حزب الله مستمر طالما هناك حاجة
لهذه البطاقة، ولم تحل الازمة المعيشية والغذائية ورفع الدعم وفلت الامن الغذائي . ولم تشكل حكومة وتُرك الناس يواجهون مصيرهم ولم تقم الدولة والحكومة المستقيلة والطبقة السياسية بواجباتها لايجاد بدائل غذائية ومعيشية.
وهذا امر يعتبره حزب الله، وقال عنه امينه العام انه لن يسمح به، وان يكون اللبنانيون عرضة للاذلال والجوع ، طالما ان هناك قدرة على منع كل هذه السنياريوهات وتأثيرها للاخضاع بالحصار والتجويع.