أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال رسالة الصوم لهذ العام، ان "التقوى هي ابرز مقاصد الصوم التي تقتضي منا أن نتقي الله في عباده فنرحم بعضنا البعض و نبر الأيتام ونصل الارحام ونحفظ العائلات المستورة ونمد يد العون لكل محتاج وفقير فنكون سندا لكل الناس، وشهر رمضان خير مناسبة للتخفيف عن شعبنا الذي يعيش ضائقة اقتصادية صعبة تتفاقم شدتها بفعل جائحة كورونا و استغلال الفاسدين من محتكرين وتجار أزمات يستكملون مسيرة النهب والسرقة التي انتهجتها طبقة سياسية فاسدة أسهمت في انهيار البلد المستهدف تاريخياً من العدو الصهيوني والإدارة الأميركية بغية تجويع شعبه واخضاعه لاملاءات وضغوط تبدأ بالتوطين ولا تنتهي مع ملف سرقة خيرات وثروات لبنان وإيجاد شرخ بين المقاومة وبيئتها".
ونناشد السياسيين في لبنان ان "يتقوا الله في عباده ويرحموا اهل الأرض ليرحمهم رب السماء، فيمتنعوا عن المناكفة والكيدية والمحاصصة ويقلعوا عن السجالات العقيمة والخطابات المتشنجة، ويشكلوا حكومة انقاذية قادرة على حفظ المواطن وصون كرامته وتوفير مقومات عيشه الكريم من خلال إقامة دولة المواطنة العادلة الحاضنة لأبنائها تحت مظلة القانون والمؤسسات، ان حكومة الإنقاذ اكثر من ضرورة وطنية لبقاء لبنان وحفظ شعبه ومؤسساته، فالمطلوب من الجميع تنازلات متبادلة ليس لحساب أشخاص انما لحساب وطن مهدد في كيانه واستقراره وأمنه وسلامه، وندعو اللبنانيين الى اتخاذ العبر والاتعاظ مما اصاب بلدهم من أزمات وفتن ولاسيما اننا اليوم في ذكرى الحرب الفتنة التي عصفت بالوطن، ونطالب الجميع بالتجاوب مع أي مبادرة ومسعى يلجم الانهيار ويحقق توافقا سياسيا ينتج حكومة اصلاحية همها الأول والأخير مصلحة الوطن والمواطن على السواء. ونطالب اللبنانيين بالتضامن الوطني ودعم الجهود المبذولة لاستعادة المال العام المنهوب والافراج عن أموال المودعين في المصارف، و تثبيت سعر النقد الوطني والمحافظة على القيمة الشرائية لليرة اللبنانية".