أشار الاساتذة المتعاقدون بالساعة في كلية العلوم الفرع الخامس، الى أنه "التزاما بمسؤولياتنا أمام طلابنا وزملائنا وجامعتنا الوطنية، يهمنا أن نوضح الأسباب الموجبة لرفضنا البيان الصادر عن لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة، فقد اضطلعت هذه اللجنة بجهود مشكورة منذ سنوات، وعلى الرغم من الأهواء الحزبية لأعضائها، كنا نعول على التزامهم بأساسيات العمل النقابي وعلى تمثيلها الحقيقي لمن تزعم تمثيله. وللأسف، اتضح أمامنا في الأيام الأخيرة ضعف ما كنا نعول عليه ولم يكن البيان الأخير إلا النقطة التي أفاضت الكأس".
وأضاف الأساتذة في بيان: "لم يلتزم بعض أعضاء اللجنة بنتائج التصويت والجمعيات العمومية، بل عادوا إلى حصص تدريسهم في خرق موهن للاضراب وكان من المنطقي أن يلتزموا بنتيجة التصويت ولو خالفت أهواءهم وإلا فالاستقالة من اللجنة، وساهم بعض أعضاء اللجنة عن قصد أو عن غير قصد بإشاعة أجواء من السلبية وتثبيط العزائم، أولها خرق بعضهم الالتزام بالإضراب وتوهينه بالحديث عن تناقص أعداد الملتزمين والترويج لوعود لطالما سمعناها، على أنها الحل للخروج من مأزق الإضراب، وكأن شيئا حقيقيا تحقق".
وتابع الأساتذة المتعاقدون: "تضافرت الظروف والجهود لتناقص عدد الملتزمين بالإضراب، ونظمت اللجنة مشكورة الاستبيان الأخير، وكنا لنلتزم بنتيجته أيا كانت إيمانا بصوابية العمل الجماعي الشفاف. ثم جاءت النتيجة لصالح الاستمرار بالإضراب، وإذا باللجنة عينها، تخرج بيانا لعلها أعدته قبل التصويت، لتعلن فك الإضراب، لذلك بعد أن انقلبت هذه اللجنة على نتيجة التصويت وقامت بخرق أساسيات العمل النقابي وأبسط معايير الديموقراطية،نعلن أن هذه اللجنة لا تمثلنا، احتراما لأنفسنا وحفاظا على كرامتنا التي فرط بها زملاء لنا بخذلانهم وتقاعسهم. كما نؤكد أننا نعمل على إنشاء لجنة جديدة تحمل هموم المتعاقد وتمثله حق تمثيل".