أشارت نقيبة الممرّضات والممرّضين ميرنا ضومط، إلى أنّه "في الوقت الّذي نتحسّر فيه على الممرّضين الّذين يتركون لبنان بحثا عن فرص عمل في الخارج، ورغم الظّروف الصّعبة الّتي تعيشها المهنة، من المتوّقع أن يبلغ عدد المتخرّجين لعام 2021 أكثر من 1700 ممرض وممرضة موزّعين بين الشهادة الجامعية والشهادات المهنيّة"، معتبرة أنّ "من واجب الدّولة والمسؤولين عن القطاع الصحّي العمل بشكل طارئ وجدّي للحفاظ على هؤلاء الخرّيجين لإنقاذ القطاع التّمريضيّ باعتبارها الفرصة الأخيرة المتاحة، لأنّ المشكلة الأساس ليست في عدد الممرّضات والممرّضين بل في كيفيّة الحفاظ عليهم".
وفي حديث لـ"النشرة"، كشفت ضومط أنّ "أكثر من 1300 ممرّضة وممرّض من ذوي الخبرات العالية غادروا لبنان منذ العام الماضي، ورغم ذلك ليس لدينا خوف على المستوى التّمريضيّ ولكن من الضّروريّ الحفاظ على أصحاب الخبرات كونهم يشكّلون العمود الفقري للقطاع، لذا ناشدنا المعنيّين بضرورة الوقوف إلى جانب النّقابة لإقرار خطّة صحّيّة إستباقيّة للحفاظ على العاملين في المهنة وعلى المتخرّجين الجدد من أجل تعويض الهجرة الّتي يعاني من تداعياتها القطاع الصّحي بشكل عامّ والتّمريضي بشكل خاصّ".
وطالبت ضومط "بدفع رواتب الممرّضين كاملة وفي مواعيدها، وتسديد كلّ المستحقّات المتأخّرة، وتطبيق سلسلة الرتب والرواتب في المستشفيات الحكوميّة ودفع كلّ المتأخّرات، وتثبيت الممرّضات والممرّضين في عملهم، احتساب الرّواتب لجميع العاملين في التّمريض بالقطاع الخاصّ بمعدّل 40 بالمئة من الرّاتب على أساس سعر صرف المنصّة الرسميّة، وفتح باب التّوظيف في المستشفيات الحكومية والخاصة لزيادة طواقمها التّمريضيّة، لتخفيف ضغط العمل عن العاملين حاليّا والإلتزام بالمعايير الّتي أوصت بها".
من جهة أخرى، رأت ضومط أنّ "الخطّة الصّحيّة الإستباقيّة لا تضعها نقابة الممرّضين بمفردها، بل من المفترض أن تتضافر الجهود بين الجميع وخصوصا مع نقابة المستشفيات للوصول إلى حلول تحفظ القطاعات الصحية كافّة".
وفي سياق متّصل، لفتت ضومط إلى أنّ "القطاع التّمريضي قدّم 5 شهداء وأكثر من 2200 إصابة في مواجهة فيروس كورونا"، مشيرة إلى أنّ "حوالي 90 بالمئة من الممرضين والممرضات تلقّوا لقاح كوفيد-19"، مبدية أسفها للبطء الّذي تسير فيها وتيرة التلقيح في لبنان، فحتّى الآن لم يتجاوز عدد الّذين تلقّوا اللّقاح نسبة الـ5 بالمئة من مجمل عدد السّكان، وحتّى عدد الّذين تسجّلوا على المنصّة قليل جدًّا وغير مقبول، ومن الضّروري أن نصل إلى تلقيح 80 بالمئة من المقيمين في لبنان حتّى تعود الحياة إلى طبيعتها ونستعيد الحركة الإقتصاديّة"، مشدّدة على أنّ "جميع اللقاحات في لبنان آمنة وفعّالة والعوارض الجانبيّة نادرة جدًّا".
وفي الختام، دعت ضومط المواطنين إلى "التزام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، خصوصا التباعد الإجتماعي وعدم التّجمع والإختلاط في مناسبات دينية وعائليّة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد وخلال أسبوع الآلام وعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الّتي تعتمد التقويم الشرقي".