مرّ 175 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
وتعيش مختلف القطاعات الاقتصادية في لبنان أزمات كبيرة، بعدما طالت فترة الفراغ الحكومي، بوجود حكومة تصريف أعمال تتهرب من مسؤولياتها بحجة "القانون"، وبوجود رئيس حكومة مكلف لم يتمكن على مدى أكثر من 5 أشهر من تشكيل حكومة بسبب التجاذبات السياسية بين مختلف القوى السياسية. هذه القوى، باتت اليوم تتعامل مع بعضها على مبدأ الكيدية والمصالح الشخصية، متناسين أن الشعب اللبناني بات يعيش الذل بشكل يومي.
في هذا السياق، لفت نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر في اتصال مع "النشرة" الى أن "وضع الفنادق قبل الاقفال العام الذي شهدته البلاد وما بعده هو نفسه خصوصا في ظلّ عدم قدوم السواح الى لبنان"، مشيرا الى أن "البعض يأتي إلى لبنان بحكم عمله أو ما شابه ذلك وقد يكونون رجال أعمال وبعض الوفود الرسمية أو الجمعيات التي تعمل على المساعدة في الاغاثة في لبنان ولكن غير ذلك لا وجود لأجانب يحضرون الى لبنان".
وأشار الى أن "نسبة الاشغال في الفنادق لا تتعدى لـ3 الى 5% بينما نسبة الاشغال في فنادق بيروت هي بين 15 الى 18% واليوم أكبر فنادق بيروت مقفلة"، لافتا الى أن "عدد من الفنادق مقفل جزئيا والجزء الاكبر مقفل بالكامل".