علّق النّاطق باسم "لجنة شهداء إنفجار مرفأ بيروت" ابراهيم حطيط، على قرار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار والمتعلّق بإخلاء سبيل موقوفين في القضيّة، مشيرًا إلى أنّ "القاضي كان قد أبلغنا في وقت سابق بأنّه سيقدم على هذه الخطوة ولكن لم يدخل في الأسماء، وأكّد أمامنا أنّه لن يسمح بإبقاء أيّ بريء داخل السّجن، كما أنّ الأشخاص الّذين أخلى سبيلهم قد تكون مدّة توقيفهم لأكثر من 8 أشهر تخطت مدة العقوبة التي يمكن ان ينالوها بعد صدور الحكم، وبالتّالي لم يشكّل هذا الموضوع حرجًا بالنّسبة لنا".
وفي حديث لـ"النشرة"، أكّد حطيط "أنّنا كعوائل شهداء وجرحى تعرّضنا لظلم كبير منذ اليوم الأوّل للإنفجار، وبدورنا لا نقبل أن يتعرّض أيّ شخص للظّلم في هذه القضيّة، وبالتّالي نحن نسير مع القاضي البيطار ضمن هامش الثّقة الّذي منحناه إيّاه، على أن نرى موقوفين جددا في القضيّة"، كاشفا أنه "بحسب المعطيات لدينا من المتوقّع أن نشهد توقيفات جديدة خلال فترة شهر كحد أقصى".
ولفت حطيط الى أنّ "التوقيفات في قضية الإنفجار كانت في البداية لتهدئة الشّارع، أمّا اليوم فعوائل الشّهداء مقتنعون تماما بالمخطّط الّذي يعمل وفقه القاضي العدلي، ونأمل أن يصل إلى نتائج حقيقية في هذا الملفّ، ومن جهتنا ليس لدينا خيار آخر، فإذا تمّت تنحيته سنكون أمام أزمة كبرى خصوصًا مع قرب انتهاء ولاية مجلس القضاء الأعلى".
وبيّن حطيط بأنّ "البيطار يعمل وفق استراتيجيّة مختلفة عن تلك الّتي اتّبعها القاضي فادي صوان ممّا أدخله في قضيّة الإرتياب المشروع، وهو متنبّه لهذه الأمور ونحن سنكون سندًا له في الشّارع إذا تطلب الأمر"، مؤكّدًا "أنّنا كعوائل ضحايا ماضون حتّى النّهاية في هذه القضيّة، وليس لدينا ما نخسره أكثر من أرواح أبنائنا، وقد نصل إلى محاصرة المجلس النيابي واقتحام بيوت المسؤولين، ونحن نهيّئ أنفسنا لأسوأ السيناريوهات".
ورأى أنّ "بعض التّأخير الحاصل في هذا الملفّ مردّه إلى أمور لوجستيّة تتعلّق بتأخر وصول تقرير المحقّقين الفرنسيين، مع العلم أنّ هذا التّقرير سيساعد على إستكمال ملفّ التّحقيقات بحسب ما أبلغنا، كذلك هناك إستنابات قضائيّة إلى عدد من الدول الأجنبية وهذا أيضا يؤخّر مسار الملفّ بعض الشّيء".
وفي الختام، رأى حطيط "أنّنا نعيش في دولة عصابات، ولكنّ قضيتنا هي وطنيّة كبرى، وإذا وصلت إلى خواتيم مرضية يمكن أن يبنى عليها في ملفّات أخرى، وفي حال تمّ تمييعها وضاعت الحقيقة معنى ذلك أنّ على لبنان السّلام"، داعيا "وسائل الإعلام إلى إيلاء قضيّة جرحى الإنفجار أولويّة كبرى نظرًا لمعاناتهم الكبيرة، ونحن سنستمرّ برفع لواء هذه القضيّة حتّى النّفس الأخير"، معتبرًا أنّه "رغم اختلاف الأسلوب بين عوائل الشهداء إلى أنّ الهدف واحد ولا انقسام بيننا".