أوضح مستشار الرئيس ميشال عون لشؤون النقل والمرافئ رومل صابر في حديث لـ"الأخبار" انه "تفاجأنا بزيارة الوفد الذي ضمّ تحالف الشركات الألمانية الذي يهتم باعادة بناء مرفأ بيروت، إلى لبنان من دون إعلامنا للمشاركة بأيّ من الاجتماعات التي حصلت، علماً أنهم قد بدأوا بمراسلتنا كفريق الرئيس التقني الاستشاري منذ شهر كانون الأوّل 2020. وقد عقدنا أكثر من اجتماع عن بُعد، مع إبلاغهم أننا مستعدّون للقائهم في بيروت، بَعد أن أبدوا رغبتهم في زيارة لبنان لاستكمال المحادثات، في بداية الربيع".
ولفت إلى انه "الواضح أنهم مهتمّون بمشروع يشبه سوليدير أكثر من اهتمامهم بالمرفأ بحدّ ذاته، ما يضع علامة استفهام حول نيّتهم ونيّة وكيلهم اللبناني المجهول الهويّة في العلن حتى الساعة. فالوفد الألماني ليس كاريتاس لكنه مجموعة شركات خاصة تسعى لاستثمار تجاري بحت. الأهم بالنسبة لنا هو عدم المسّ بمقدرات الدولة المتبقية من عقارات وغيرها".
وأكد صابر أن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار كان "في صورة ما نعمل عليه، تواصلنا واجتمعنا أكثر من مرة حول هذا الملف، ولكنه لم يبلّغنا عن موعد اجتماعه بالوفد الألماني ولا بنتائج هذا الاجتماع".
من جهة أخرى، أشار صابر إلى أن الفرنسيين وجهوا رسالة أولية إلى رئيس الجمهورية عبر شركة CMA CGM أبدوا فيها رغبتهم بإعادة إعمار المرفأ وتشغيل محطة الحاويات: "اجتمعنا بهم مرة على أن تُستكمل المحادثات. كما أبدت كل من هولندا وروسيا رغبتهما بالمشاركة في إعادة إعمار المرفأ وتطويره، ولن تفاجئني أيضاً رغبة الصين والولايات المتحدة الأميركية بالمثل، لكن لم نسمع من أيٍّ من هذه الدول أو نرَ أيَّ عرض تقنيّ حتى الساعة".