التقى الرئيس ميشال عون وزيرة المهجرين غادة شريم، التي وضعته في اجواء المشروع الذي بدأت الوزارة تنفيذه لناحية تجميع الداتا للبلدات اللبنانية عبر اطلاقها استمارة "بلدة" من خلال منصة impact التابعة للتفتيش المركزي بهدف إنشاء بنك معلومات إلكتروني شامل وموحد، من الممكن ان يشكل في المستقبل النواة لإنشاء وزارة للتخطيط والتنمية.
واوضحت الوزيرة شريم أن "أهمية الاستمارة تكمن في أنها تشكل داتا لأول مرة بتاريخ لبنان وهي شاملة وموحدة، إلكترونية، ومن الممكن ان تكون اللبنة الاساس لوزارة التخطيط التي نحن بحاجة اليها في لبنان، او لوزارة تنمية ريفية ومحلية. فهذا المشروع هو نواة لداتا، التي من المفترض تحديثها بشكل دائم، وبالتالي تفتح الطريق الى التخطيط مستقبلاً، والاهم انها، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، يمكن لاي جهة مانحة استخدامها كوقائع عن هذه البلدات وحاجاتها."
واشارت الوزيرة شريم الى انه سيكون هناكuser name وpassword بتصرف كافة الوزارات في اللجنة الوزارية للاستفادة من المعلومات الموجودة في هذه الداتا وتغذيتها من الداتا الجزئية لديها. واتمنى من كل رؤساء البلديات تعبئة الاستمارة إلكترونياً. وفي حال تم تشكيل الحكومة إن شاء الله، ستكون هذه الداتا بشكل رسمي في التفتيش المركزي. "
ورأت الوزيرة شريم أنه "عبر هذا المشروع نكون قد سلكنا الخط السليم من حيث التخطيط والوضوح تجاه كل من يريد مساعدة الناس في الصناعات الصغيرة، وفي الزراعة والسياحة الداخلية والمحميات، وبكل ما يفكر به الشعب اللبناني للخروج من الازمة الاقتصادية، إذ في غياب المراجع والارقام لا يمكن لاحد ان يقدم مساعدته في المكان الصحيح. ففي معظم الاوقات تذهب المساعدة الى المكان الخطأ بسبب غياب وضوح الرؤية. ونكون بذلك طوينا صفحة الماضي من المهجرين وفتحنا صفحة المستقبل من حيث الداتا والتنمية والتخطيط."
وأكدت الوزيرة شريم ان فخامة الرئيس هو الراعي الاساس لهذ المشروع، لأننا عندما نتحدث عن الارقام والداتا نكون نتحدث عن العلم وعن اساسات الدولة الحديثة، علماً أنه من المؤسف في العام 2021 اننا لا نزال نتحدث عن هذا الموضوع، في حين كان من الاجدى اليوم تحديث هذه الداتا وليس إنشائها. هناك جزر من الداتا في لبنان، ولكن لا يوجد وحدة رسمية وشاملة وموحدة للداتا لكافة القطاعات تهم كافة الوزارات."