أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "استمرار المليشيا الإرهابية في افتعال أزمة المشتقات النفطية، والمتاجرة بالأوضاع والمعاناة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية ومادية، إضافة إلى استخدامها للملف الإنساني كورقة لتضليل وابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وتنفيذاً لسياسات الافقار والتجويع الممنهج بحق اليمنيين".
ولفت الإرياني إلى أن "مؤشرات تدفق الوقود إلى اليمن خلال النصف الأول من شهر نيسان الحالي التي نشرها المجلس الاقتصادي الأعلى في البلاد، تؤكد من جديد أكذوبة الحصار، وافتعال المتمردين الحوثيين لأزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها لإنعاش السوق السوداء التي تديرها، ونهب السكان لتمويل ما تسميه المجهود الحربي".
كما أشار إلى أن "المؤشرات تؤكد أن كمية الوقود المتدفق إلى اليمن في النصف الأول من هذا الشهر بلغت 276,503 طنا متريا"، موضحاً أن "تلك الكمية تلبي متوسط الاحتياج المدني والانساني في جميع مناطق اليمن لمدة 20 يوما". وأفاد بأن "70% من كمية الوقود المتدفقة إلى اليمن خلال الفترة، تم نقلها برا لمناطق سيطرة الحوثيين بمتوسط يومي يساوي 12,000 طنًا متريًا وجهتها المليشيا للسوق السوداء".
وشدد الإرياني على أن "مؤشرات تدفق الوقود تشير إلى أن 56,856 طنا تم توريده من الموانئ المحررة بواسطة شركات وتجار من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي"، مبيناً أن "المليشيا تفرض زيادة بمقدار 150% هي في أسعار الوقود بمناطق سيطرتها، عن طريق السوق السوداء التي تديرها بعد أن جففت السوق الرسمية".