أشار الوزير السابق فادي عبود، إلى أنّ "لبنان يعاني حصارًا اليوم، فالشحن البحري بات مرتفع الثمن والشحن البرّي مقطوع، وأنّ معالجة هذه الأزمة هي مسؤوليّة وطنيّة، وإذا تمّت معالجتها فسنستطيع مضاعفة صادراتنا".
وتساءل، في حديث تلفزيوني، "هل يُعقل أنّ السياسة الّتي أوصلتنا إلى هنا، هي نفسها المخوَّلة لانتشالنا من هذه الأزمة؟"، لافتًا إلى أنّ "النظام المصرفي في لبنان عليه العديد من علامات الاستفهام، وهو بعيد كلّ البعد عن الشفافيّة". وأوضح أنّ "التغيّرات في المنطقة ستصبّ في مصلحتنا إذا كنّا فعلًا نَعي ما هي مصلحتنا"، سائلًا: "كل لبنان يتفرّج اليوم على التطبيع الاقتصادي بين الأردن والعراق مع سوريا، من دون أن يحرّك ساكنًا، فهل يُعقل أن يبقى معزولًا عن هذه الحركة؟".
وأكّد عبود أنّ "لدينا كل القدرة على لعب دور الصين في المنطقة العربية، كما لدينا القدرة على رفع صادراتنا بشكل مضاعَف إلى العراق خلال سنتين فقط"، مبيّنًا أنّ "الدولة تضع "العصي في الدواليب" للمصدّرين اللبنانيّين، وهذا الموضوع بحاجة ملحّة إلى إعادة هيكلة وتشريع قوانين جديدة". وفسّر "أنّنا لم نتمكّن من زيادة التصدير بعد لأسباب عديدة، وعلينا أن نغيّر النظرة إلى المصدر، فنحن البلد الوحيد الّذي ما زال لديه ضريبة دخل على الصادرات".
وركّز على أنّ "هناك ضرائب موضوعة ليتمّ التهرّب منها، ونحتاج إلى قوانين لإعادة النظر بكلّ الضرائب لنجعلها منطقيّة وسهلة لكي يدفع الجميع ضرائبهم، ونوقف الطرق الملتوية والرشاوى".