توجه رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي صفوان سلمان الى القوميين والمواطنين، مشيرا الى أن "سوريا تدخل رسمياً مرحلة الإستحقاق الدّستوري الرئاسي بعد أن أعلنت رئاسة مجلس الشعب بدء قبول طلبات الترشّح، وتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية استناداً إلى الدستور السوري".
ولفت في بيان الى أنّ "الإستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو شأن وطني بامتياز وإنّ القوميين الاجتماعيين ينظرون اليه كواجب قوميّ تجاه المصلحة السورية العليا، التي لا تعلوها مصلحة، وإجراء هذا الاستحقاق وفق الموجبات الدستورية المحدّدة له توقيتاً وترشيحاً وانتخاباً يأتي تتويجاً لإصرار السوريين وصمودهم وتضحياتهم في مواجهة حرب شاملة إرهابية متعددة الأنماط تشنّ على دولتهم ومجتمعهم منذ بداية العقد الفائت، وهم يواجهون اليوم مفاعيل وآثار الإرهاب الاقتصاديّ الذي تباشره على حياتهم ومواردهم القوى الدوليّة".
وتابع البيان: "من هنا ينظر الحزب بأهميّة بالغة إلى تنزيه السوريين لاستحقاقاتهم الوطنية عن الضغوط الأجنبية المعادية التي تحاول على الدوام أن تثنيهم عن أداء حقوقهم وواجباتهم الوطنية والدستورية تحت مبررات وعناوين زائفة. فالدولة الحيّة تمثّل مصلحة الشعب ذي الحياة الواحدة الممثّلة في الإرادة الفاعلة، في الإجماع الفاعل على مصلحة الأمة لا في الإجماع المطاوع على المصالح الوهميّة والخارجيّة".
وشدد على أننا "ننظر لهذا الاستحقاق كعنوان رئيس لمرحلة هامة تكمل انتصار سوريا الدولة والمجتمع على مفاعيل الحرب وتشّرع للسوريين دروب البناء والنهوض وتزيل كل المعطّلات أمام الحياة السورية الاجتماعية والاقتصادية الناهضة والموّحدة، ونرى في الرئيس السوري بشّار الأسد الخيار المحقّق والمجسّد لهذه التطلّعات، وهو الذي قاد بثبات وإصرار المعركة الوطنيّة الكبرى في مواجهة الإرهاب، وندعو جميع المواطنين الى أداء حقّهم الوطني وواجبهم الدستوري من خلال الاستحقاق الانتخابي الرئاسي انتصاراً لسوريا، لحياتها وعزّتها ومجدها".