أكّد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي "أهميّة انخراط جميع الأفرقاء في لبنان في حوار عاجل، للتوصّل إلى توافق حول تشكيل حكومة كفاءات واختصاصات وطنيّة، تكون لديها القدرة على مواجهة التحدّيات الاقتصاديّة القائمة، ووضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ الإصلاحات اللّازمة، وإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة، الّتي لم تعد تحتمل أيّ تأخير في التوصّل إلى حلّ شامل ونهائي لها".
ودعا في بيان، "الأشقّاء في الجمهوريّة اللبنانيّة" إلى "الاصطفاف الوطني والتكاتف وإعلاء المصلحة الوطنيّة العليا، لإنقاذ لبنان من الوضع المتأزّم الحالي"، مشدّدًا على أنّ "ذلك بات يمثّل أولويّةً ملحّةً للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، الّذي يواجه أزمةً اقتصاديّةً خانقةً، في الوقت ذاته الّذي يكافح فيه التداعيات الصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة لجائحة "كورونا".
وحثّ العسومي، الدول العربية والمجتمع الدولي والجهات الدوليّة المانحة، إلى "الوقوف والتضامن القوي مع لبنان في هذا الوقت الحرج الّذي يمرّ به، ومساعدته في تحقيق التوافق الوطني المطلوب، والخروج من أزمته الاقتصاديّة الراهنة"، مجدّدًا التأكيد على "الموقف الثابت للبرلمان العربي بشأن الدعم الكامل لكلّ ما يعزز أمن الجمهوريّة اللبنانيّة واستقرارها، ويحقّق المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني، ويلبّي تطلّعاته في الأمن والتنمية والاستقرار".