نفّذ اتحاد المعلمين في لبنان، اعتصامًا أمام مكتب "الأونروا" الرئيسي في بيروت، اعتراضًا على "القرارات الأخيرة للمفوّض العام للأونروا وفريقه".
وأوضح رئيس اللجنة القطاعيّة فتح شريف، باسم الاتحاد، "أنّنا نلتقي اليوم في معركة الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، لنقف جميعًا صفًّا واحدًا في وجه إجراءات إدارة "الأونروا" التعسفيّة، الّتي أمعنت في ظلم شعبنا الفلسطيني من خلال قراراتها المرتجلة، الّتي تنتقص من حقوق شعبنا وتضرب كرامته في الصميم، وتجرّده من مقوّمات صموده".
وأكّد أنّ "قرارات المفوّض العام تشير إلى تناقض صارخ مع القيم الأساسيّة الّتي قامت عليها الأمم المتحدة، ورسالتها الإنسانيّة الجامعة في صون كرامة الشعوب والتزام تحقيق رفاهيتها"، لافتًا إلى أنّ "إدارة "الأونروا" تتناقض مع نفسها، بعدم تحويل عقود موظّفي ومعلّمي مشروع مدد ومعلّمي الدعم الدراسي والمعلّمين المدرجين على قوائم الروستر، إلى الموازنة العامة للأونروا، فهُم بهذا السلوك المتعنّت يضربون الأمان الوظيفي لشريحة واسعة من الموظّفين؛ رغم وجود أماكن شاغرة ورغم حاجة "الأونروا" لهم".
وشدّد شريف على أنّ "كلّ من يسهّل تنفيذ هذه القرارات أو يشارك فيها أو يسكت عنها، هو متآمر على الشعب الفلسطيني وشريك في محاصرته ومتواطئ مع المشاريع المشبوهة الّتي تستهدف حقّ العودة"، داعيًا إدارة "الأونروا" إلى "التراجع الفوري عن كلّ هذه القرارات اليوم قبل الغد". ودعا أيضًا إلى "استكمال التحرّكات التصعيديّة المطلبيّة، باعتصام آخر يُقام الخميس المقبل التاسعة والنصف أمام مكتب "الأونروا" الرئيسي في بيروت، تزامنًا مع لقاء الاتحاد نائب المفوّض العام".