أكد رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي أن الخيار سيكون حكماً نحو الهجرة الجماعية "إذا استمر الوضع على حاله". ولفت إلى ان "الاساتذة يعانون نتيجة الوضع الإقتصادي، وخصوصاً بعد دعوة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب للعودة الى التعليم المدمج في ظلّ عدم توافر مادة البنزين، التي وان توفّرت، فهي تُباع في بعض المحافظات بأسعار تفوق سعرها الطبيعي وتصل في بعض الاحيان الى 50 و60 ألف ليرة للصفيحة الواحدة. فكيف سيتمكن الأستاذ من الذهاب الى مدرسته براتب فقد قيمته الشرائية، وهذه مشكلة حقيقية وقائمة ويعانيها الأساتذة".
وعن ظاهرة السفر الى الخارج، أوضح في حديث صحافي ان "هذه الظاهرة لم تتفاقم لدينا بعد كما في القطاع الصحي مثلاً، لأنّ الأستاذ مرتبط بوظيفة رسمية ولا يزال يأمل بإيجاد حلّ لما نمرّ به اليوم، ولكن الأكيد أن الجميع بات "قرفان ويئسان"، وكلّ معلم أو معلمة لن يتأخر بالهجرة في حال حصوله على فرصة لتحسين وضعه المالي في ظل الوضع الذي نعيشه اليوم".
جباوي يذكّر بالمصاريف التي يتكبدها الاستاذ باعتماد التعليم عن بعد «كالكهرباء والانترنت، لينقل المعلومة الى التلميذ ليصبح قادراً على إنجاز امتحاناته»، ويحذّر في الوقت نفسه من وضع الاستاذ النفسي الذي قد يفقد قدرة الاحتمال في حال استمر الوضع على ما هو عليه!».
الأكثر قراءة