أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون " أن "الإخفاقات والصعوبات التي تواجهنا على طريق تحقيق أهداف التّنمية المستدامة كثيرة، إنّما لن تثنينا عن التّمسّك بما التزمنا به تجاه شعوبنا، إيماناً منّا بِأَن العالم الذي نسعى إليه، لا بدّ أن يكون أكثر عدلاً وتكافؤاً وإنسانيةً، ونحن نعوّل دائماً على العمل المشترك والمتضامن بين الدّول لتحقيق ذلك".
وخلال إلقائها كلمة لبنان في الدورة ال 54 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة في نيويورك CPD54، لفتت إلى أن "إنّ تقدّم الدول رهن بتقدّم مجتمعاتها، وهذا التقدّم لا يبنى من دون احترام وحماية حقوق الانسان ومن دون تحقيق المساواة الكاملة والنّاجزة بين الجنسين. إنّ تحقيق أهداف التّنمية المستدامة مرتبط كذلك بمعالجة ظواهر التّمييز القائم على النّوع الاجتماعي والعنف بكافّة أشكاله ضدّ المرأة".
وأضافت:" لطالما كان لبنان ولا يزال، من أشدّ الدّاعمين لتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدّولي للسكّان والتنمية، والمخرجات التي انبثقت عن كافّة المؤتمرات الدّوريّة في هذا الخصوص. وأنتهز هذه المناسبة لأُعيد التّأكيد على التزام لبنان بمخرجات وتوصيات قمّة نيروبي عام ٢٠١٩، كما أودّ أن أؤكد على أهميّة الدّور الذي يضّطلع به صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA في تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدّولي للسكان والتنمية".
واعتبرت أنه " بالعودة إلى موضوع هذا العام، فإننّا نرى ارتباطاً وثيقاً بين تمكين المرأة وتفعيل دورها من جهة، وبين تحقيق الأمن الغذائي وأهداف التّنمية المستدامة من جهة أخرى. فلا اقتصاديات فاعلة من دون المشاركة المتكافئة للمرأة، ولا انتاج زراعياً أو صناعياً من دون أن يكون للمرأة دور متقدّم في القطاعات الإنتاجيّة، ولا تنمية مستدامة في ظلّ عدم تحقيق المساواة بين الجنسين، وفي ظل تفاقم ظاهرة تأنيث الفقر حول العالم".