الرئيس السوري بشار الاسد يترشح لولاية رئاسية جديدة، والتي ستجري في 26 ايار المقبل بعد ان كان فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في حزيران 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة.
وامس مع تثبيت ترشيح الاسد في مجلس الشعب السوري مع مرشحَين آخرين، يطرح هذا الترشيح تحديات جديدة امام خصوم الاسد والدول الراعية للارهاب، والتي لم "تنزل بعد عن الشجرة"، ولم تقتنع بعد ان الحل في سوريا، يكون مع الدولة السورية، ومع الرئيس السوري ولا احد سواه كما تؤكد اوساط بارزة في 8 آذار لـ"الديار".
وتؤكد الاوساط، ان لبنان الرسمي سيتعاطى بسياسة اللا موقف (لا مع ولا ضد)، مع ترشيح الاسد في ظل استمرار الازمة والانقسام الداخلي، بين معسكرين احدهم مؤيد لسوريا الاسد وايران ومحور المقاومة ومعسكر آخر معاد لهذا المحور.
وتقول الاوساط ان محور 8 آذار وحلفاء سوريا وحزب الله يتعاطى بتأييد كامل لهذا الترشيح ويعتبر ان بقاء الرئيس الاسد، كفيل بتحقيق الاستقرار المنشود لسوريا، ولتعزيز الانتصارات في الحرب ضد التكفيريين.
بينما يتعاطى لبنان الرسمي مع الدولة السورية، والرئيس الاسد، من منطلق العلاقة الضرورية والتكاملية، رغم سيره بين نقاط الانقسام الداخلي وفشل حكومة حسان دياب، في تطوير العلاقة بين الحكومتين ابعد من التنسيق الضروري، في ملف النزوح، بالاضافة الى وجود قناة رئاسية بين الرئيسين ميشال عون والرئيس بشار الاسد, وآخرها كان الاتصال بخصوص الحدود البحرية بين البلدين، وبالاضافة الى التنسيق الامني المستمر بين الجيشين والاجهزة الامنية.
وتكشف الاوساط، ان اعادة انتخاب الرئيس الاسد لولاية رئاسية مضمون بسبب التأييد الشعبي له في سوريا، وفي المناطق التي تواجه الاحتلال التركي وفصائل المتحالفة معه والاحتلال الاميركي والقوى التكفيرية المتحالفة معه، هي مناطق مؤيدة للاسد ، كما فعل النازحون في خارج سوريا حيث اظهرت نتائج انتخابات العام 2014 التأييد الكبير للاسد في صفوف نازحي لبنان والاردن وتركيا ومصر.
وتشير الى ان تجديد ولاية الاسد مناسبة، يجب ان يستفيد منها لبنان في تعزيز العلاقة مع سوريا ولا سيما في ملف النزوح واعادة النازحين الراغبين الى بلادهم، رغم وجود ممانعة اميركية واوروبية وخليجية، وفي ظل التسويف في ملف النزوج ووضع العراقيل امامه.
وتكشف الاوساط، ان قيام وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مفوضية النازحين والامم المتحدة بإحصاء جديد للنازحين المقيمين في لبنان، وهو امر لم يقم به لبنان منذ 2011 وخصوصاً مع ازدياد معدلات الولادة في صفوف النازحين ووجود تقديرات بوجود 200 الف ولادة في لبنان خلال عقد من الزمن.
وتؤكد ان هذه الجهود اللبنانية لاعادة النازحي،ن بعد تنظيم ملف النزوح واعادة من يرغب بالتنسيق مع الجانب السوري، والذي يستعد مع السلطات الروسية لاعداد مؤتمر جديد للنازحين واطلاق خطة جديدة كفيلة بتأمين التمويل والعودة الآمنة لهم.