توقّف المجلس الأرثوذكسي اللبناني، خلال اجتماعه الّذي عُقد عن بُعد، أمام الذكرى السنوية الثامنة لخطف المطرانَين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، مشيرًا إلى أنّ "هذا الموضوع كنسي وإنساني بامتياز، ويخصّ جميع المسيحيّين في لبنان والعالم العربي وعلى كلّ مساحة انطاكية وسائر المشرق".
وسأل رئيس المجلس روبير الأبيض، في بيان، "ألم يحن الوقت كي يطلعنا آباؤنا البطاركة ورؤساء كنائس الروم والسريان الأرثوذكس على حقيقة ما جرى، حتّى لو كانت صعبة ومرّة؟"، مؤكّدًا أنّ عليهم "كشف مصير المطرانَين وتحريرهما، فإذا كانا أصبحا في دار الحق، لا سمح الله، يكونان شهيدين للكنيسة ويستحقّان إعلان قداستهما، وبخاصّة أنّنا اليوم نعيش زمن الصوم المبارك والمقدّس، وسوف نشهد على درب آلام وصلب سيّدنا يسوع المسيح وسنشهد على قيامته، هو الّذي تخلّى عن ذاته من أجل خلاصنا؛ فعلينا نحن أيضًا أن نتخلّى عن الشرّ وعن أنانيّتنا ونسير في طريق الحق والحياة وقول الحقيقة كما هي".
ودعا إلى عدم إقفال الكنائس، قائلًا: "لا تقفلوا الكنائس بل افتحوا أبوابها أمام المؤمنين، وخصوصًا خلال هذه الأيّام المقدسة المجيدة، آخذين في الاعتبار إجراءات التباعد لمحاربة فيروس "كوفيد 19" والحدّ من انتشاره، فهذه من مسؤوليّتنا كمؤمنين، وعلينا أن نتشبّث بإيماننا الأرثوذكسي القويم، وأن نلبس سلاح الله الكامل متمنطقين بدرع البر والتقوى، رافعين دومًا صلاتنا إلى ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، وراجين شفاعة القديسة مريم والدة الإله وصلوات آبائنا القدّيسين، لرفع هذا البلاء عنّا وعن العالم أجمع، طالبين الشفاء للمرضى المصابين بهذا الفيروس".
ودعا أيضًا إلى أن "نتخلّى عن جميع الأعمال السيّئة والرديئة، ولنبتعد عن البغض لنعود تائبين خائفين إلى ربّنا وإلهنا الّذي خلقنا على صورته ومثاله، ولنعمل مع بعضنا البعض بكلّ إخلاص ومحبّة وبمسؤوليّة، ولنكفّ عن اتهام الآخر لأنّ الجميع مسؤولون؛ ولا خلاص إلّا بالعمل بإخلاص ومحبّة".