احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد مار جرجس، من كاتدرائيّة مار جرجس في بيروت، متشكرا في عظته "الرب يسوع الذي مكّننا من اللقاء مجددًا في هذه الكاتدرائية العزيزة من بعد انفجار الرابع من آب المجرم والذي لا زلنا نطالب بكشف حقيقته والمسؤولين عنه ومجازاتهم. وإننا نذكر في قداسنا هذا المساء، كلَّ ضحايا هذا الانفجار، الموتى والأحياء، وكذلك ضحايا الكورونا".
ولفت المطران عبد الساتر الى أن "كثيرين هم الذين ينتظرون من العالم الخارجي بدوله الغربيَّة والعربيَّة وغيرها أن يُخلِّص لبنان من أزمته السياسيّة والاقتصاديّة فيعود الازدهار اليه والرخاء لشعبه. وعبثًا ينتظرون لأن ما يصيب لبنان اليوم هو النتيجة الحتميَّة لما عشناه ونعيشه نحن اللبنانيون من كذب وغشٍ، وسعي خلف الربح السريع والآني ولو بوسائل ملتوية، وارتهان للخارج من أجل التغلّب على الخصم وأخذ مكانه، وتزلّم للزعيم في سبيل الحصول على وظيفة في الدولة أو مركز ومنصب في الداخل".
وتابع: "عبثًا ينتظرون لأن لا خلاص للبنان من دون توبة حقيقيَّة يعيشها كلّ شعب لبنان فيتوقف عن الكذب والغش والسعي خلف السلطة والمال. لا خلاص للبنان من دون العودة الى الله وعيش المحبة والغفران. لا خلاص من دون ارادة حرّة غير مرتهنة وتضامن مع الضعيف والفقير. لا خلاص إلا من الداخل ومن صنع اللبنانيين أنفسهم".