أكد عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان، لمناسبة "ذكرى المجازر الأرمنية"، أن أهمية الطائفة الأرمنية الكريمة تتجلى بأروع معالمها في المحنة التاريخية التي عاشتها خلال الحرب العالمية الأولى". ولفت الخازن الى أن "التجربة الارمنية المريرة تشبه إلى حد بعيد تجربة لبنان، الذي رزح على غرارها تحت أهوال الظلم العثماني وقدم الشهداء في سبيل إنقاذ حريته على أعواد المشانق في برجنا وسط بيروت". وقال: "لا يسعنا، في هذه المناسبة، إلا أن نحيي أرواح الشهداء الأرمن في هذه الذكرى الأليمة، آملين في أن ينعم لبنان بحكومة مستقلين إنقاذية في وطن يشفق فيه القوي على الضعيف، ويكفي شعبه ذل الحاجة والفقر والجوع والمرض، ويؤمن السلام الذي يستحقه وينشده منذ مطلع إستقلاله".
من جهته، أكد النائب السابق أمل أبو زيد انه "ستبقى القضية الارمنية شعلة مضاءة من جيل الى جيل في سبيل إحقاق الحق والعدالة الانسانية ". وأكد " أن شعباً مؤمناً وحيّاً كالشعب الأرمني لا بدّ أنه سينتصر على الإبادة...وسينال الإعتراف بهذه الإبادة دولة بعد أخرى...".
الوزير السابق ريشار قيومجيان، قال: ٢٤ نيسان، نتذكر جلجلة أجدادنا نصلّي لشهدائنا، نتمسك بالحق ونطالب بالعدالة، نجدّد إيماننا بلبنان الوطن الملاذ وأرض الحرية، ونُقسِم: لن تموت قضية نحن مؤتمنون على قدسيتها الآن وكل أوان وحتى انتهاء الزمان".
أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم عبر "تويتر" فعلّق قائلا "انسان واحد... قضية واحدة في كل زمان ومكان. ما مات حق خلفه مطالب".
النائب زياد حواط، قال: "بعد ١٠٦ أعوام من النضال والمثابرة ... لا يموت حق وراءه مطالب. الشعب الأرمني ومنهم أخواننا في جبيل أمثولة في الصمود والنجاح والالتزام. وحده التمسّك بالجذور يحقق العدالة".
في السياق نفسه، لفت النائب جان طالوزيان إلى انه "اليوم، ترفع أرمينيا صلواتها كآبةً، فتحتضن السماء ما عجزت الأرض وسكّانها عن احتماله. اليوم يُحي الأرمن في كلّ أصقاع الأرض ذكرى الإبادة الجماعيّة، ذكرى من ماتوا في سبيل الوطن. ليست أرمينيا من هواة الرثاء، لذا، تواجه من يتمنّى لها الموت والاضمحلال بحبّ الحياة والفرح رغم المآسي". وأضاف: "ليست أرمينيا من هواة الثأر. تعرف أن جرحها هو تاريخ أسود في كتاب الإنسانيّة. ومع ذلك، تطالب بالعدالة لقضيتها المحقّة، ولا تدعو للانتقام. من قلب ضعفها تمدّ يدها شامخةً لسلام الأبطال، ومن يعرفها يعرف أنها حامية الحقيقة وسيفها القاطع، وأن حقّها لن يموت ولو أبى العالم كلّه مساندتها، فهي تتجلّد بالصبر والعمل، على صورة ومثال من قُرعت أجراس كنيسته للمرة الأولى في أعلى جبالها، ريثما تنتصر. من قلب بيروت الثائرة وردة بيضاء عن روح شهداء الإبادة الأرمنية، وتحيّة إلى كلّ شجاع لا يخشى قول الحقيقة".
النائب سيمون ابي رميا، قال: "شعب عانى، اضطُهد، شُرّد، قُتِل، هُجِّر... لكنه بوحدته استنهض قواه، انتزع حريته وثبّت حقوقه. امثولة للعالم وقدوة للشعوب. القضية الأرمنية لا تموت فالأبطال كتبوها بدمائهم. من جيل الى جيل، كرامة شعب موحّد."
هذا وأكدت لجنة الدفاع عن القضية الارمنية في لبنان، في بيان، انه "يحتفل اليوم كل شخص يدعم العدالة والحق بالذكرى السادسة بعد المئة للابادة الجماعية الارمنية. اعترف العديد من الدول بالابادة، بما في ذلك لبنان وسوريا، اللذين شهدا وعانا من الظلم خلال حكم السلطنة العثمانية"، مشيرة الى انه "تتعرض الكنائس التاريخية الارمنية والمعالم الثقافية لتدمير وتخريب في الاراضي المحتلة في جمهورية أرستاخ، تماما كما تم تدميرها قبل 106 أعوام في أرمينيا التاريخية. وقع الهجوم على جمهورية أرتساخ وعلى الاراضي الارمنية التاريخية بينما كانت القوى العظمى تراقب في صمت، تماما كما شهدت في صمت ولم تحرك ساكنا خلال الابادة الجماعية التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية قبل 106 سنوات".
واعتبرت أن "الذكرى ال106 للابادة الجماعية الارمنية هي أيضا مناسبة للشكر والامتنان لاخواننا العرب، وعلى رأسهم الشريف حسين بن علي شريف مكة، الذي دعا الى مد يد المساعدة للشعب الارمني في تلك الايام المظلمة والصعبة".