ركّز المتحدّث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى لتسييس الوقائع التاريخيّة بهدف تحقيق مكاسب سياسيّة، من خلال وصف أحداث عام 1915 بـ"الإبادة".
وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنّ "الكثير من المؤرّخين البارزين مثل برنارد لويس، إدوار أريكسون، وغيونتر ليوي، رفضوا مزاعم الإبادة الأرمنية"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ استخدام مصطلح "الإبادة" أوّل مرّة عام 1948، وبالتالي لا يمكن إطلاق هذا المصطلح على أحداث وقعت قبل ذلك التاريخ".
ولفت قالن إلى أنّ "الإدارة الأميركية رضخت لضغوطات اللوبي الأرمني في الخارج"، مبيّنًا أنّ "الأرمن جزء مهمّ من مجتمعنا، وأنّنا نعيش جنبًا إلى جنب منذ 7 قرون، وعليه لا يمكن للأتراك العثمانيّين الاستيقاظ بين ليلة وضحاها والبدء بارتكاب جرائم قتل ضدّ الأرمن". وذكر أنّ "الحرب العالمية الأولى شهدت صراعات مختلفة، وجميع الجهات مثل الروس والبريطانيّين تورّطوا في العديد من الأحداث الدمويّة والانتفاضات في تلك الفترة، ومن المهمّ أن نتذكّر السياق التاريخي هنا".
وأكّد أنّ "ادعاء "الإبادة" يفتقر لأيّ أُسس تاريخيّة وقانونيّة، مشدّدًا على أنّه "لكي يتمّ وصف حادثة ما بالإبادة، يجب أن تبحث محكمة دوليّة معنيّة بهذا الأمر، تمامًا كما حدث بخصوص جرائم الإبادة في سربرنيتسا، ورواندا". وركّز على أنّ "تصريحات بايدن ستلحق الضرر بالعلاقات التركيّة الأميركيّة".