اشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" الى إن التقديرات التي أجراها مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية، يوم أمس، اتفقت على أن الأحداث في القدس هي الدافع وراء التصعيد، خلال اليومين الماضيين. ولفتت الى أنه "لا يمكن الفصل بين إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وما يحدث في القدس المحتلة"، واعتبر أن "حماس رغبت بإيصال رسالة تضامن مع نضال المقدسيين، وسمحت بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة".
وكشفت أن "القلق الكبير" الذي ظهر خلال الاجتماعات الأمنية، يتركز حول أنه "لا يوجد أي سبب واضح لاندلاع المواجهات في القدس"، وهذا يختلف عن المواجهات التي شهدتها المدينة في 2017، بعد قرار الاحتلال نصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
وتوقعت أن يكون سبب المواجهات التي تشهدها المدينة حالياً، حلول شهر رمضان، أو الظروف التي خلقتها جائحة كورونا، أو مقاطع الفيديو التي ينشرها الشبان عبر تطبيق "التيك توك"، واشارت الى ان "إسرائيل لا تملك أية أداة مثل إزالة البوابات الإلكترونية لتهدئة الأوضاع".
ورأت أن استمرار الأحداث في القدس لن يؤدي لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة أيضاً، إضافة إلى الحدود الشمالية وربما العالم الإسلامي كله. وذكرت بأن القدس هي قضية كل مسلم، ولفتت الى إن "إسرائيل" يجب أن تحاول عدم جر الأحداث في القدس لحرب دينية، وخاصة مع اقتراب الانتخابات الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تمنع "إسرائيل" السكان الفلسطينيين بالقدس من المشاركة بها.
واعتبرت أن الخشية من اندلاع تصعيد على جبهات أخرى بسبب الأحداث في القدس، دفعت رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي، لإلغاء زيارته التي كانت مقررة للولايات المتحدة، للتناقش مع مسؤولين في الجيش الأميركي حول القضية الإيرانية.