أعلنت وزارة الخارجية المغربية "استدعاء سفير إسبانيا، ريكاردو دييز رودريغيز، استنكارا لاستقبال مدريد، أمين عام جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي".
ولفتت وزارة الخارجية، في بيان، إلى أنها "طلبت من السفير الإسباني تقديم توضيحات حول هذا الاستقبال"، معربةً عن أسفها "لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها زعيم ميليشيات الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
كما أبدت "خيبة أملها من هذا الموقف المتنافي مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي (إقليم الصحراء المتنازع عليه مع البوليساريو)"، مشددةً على أن "موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب والتساؤلات المشروعة، منها لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟".
وتساءلت الخارجية، "لماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟".
ويأتي هذا الاستدعاء بعد يومين من تأكيد وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أن غالي يتلقى العلاج في بلادها بعد إصابته بكورونا، مستبعدة أن يثير ذلك أزمة مع الرباط.