اعتبر رئيس المؤسسة ورئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي أنه "بهذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان كان أمامنا حلّ من إثنين، إما ننتقد ونقول "مش عاجبنا" الوضع ونهاجم السياسيّين ونفكّر ربما بالهجرة، وإما أن نقف الى جانب الناس ونتضامن معهم ونتشبّث أكتر بإرادة التغيير بدل التسليم بالأمر الواقع".
وأعلن خلال تدشين الهبة التي قدمها الى بلدة درعون- حريصا، وهي عبارة عن كاميرات مراقبة وضعت على الطرقات العامة بحضور شخصيات وعاليات، أن "موقفنا كان محسوماً مع الخيار الثاني. فقبل بداية الأزمة، ومؤسسة فارس فتوحي الاجتماعيّة تقدّم العديد من المبادرات والمساعدات، من غذائية وزراعية ومدرسية وطبية وغيرها الكثير، فكورونا كان أولويّة، ولا يزال من الأولويّات، قمنا بحملات لفحوصات ال PCR بالإضافة الى تقديم الدواء المجاني لمرضى كورونا بكل بلدات كسروان، ومن المشاريع التي نفتخر فيها وسنستمرّ فيها ونوسّعها، هو مشروع منصة "كسروانيّات"، الذي بيشجّع الحرفيّين وربات المنازل في تسويق منتجاتهم مجانا عبر هذه المنصة، ونوصلها الى الشاري، وقريبا سنوسع التسويق ليصبح عالمياً، وما نقوم به هو تحت عنوان التعاضد الاجتماعي المطلوب من كلّ واحد منّا، بحسب قدرته".
وأكد فتوحي أنه "يجب الانطلاق بعمليّة بناء الدولة عبر تكوين سلطة سياسيّة جديدة، المدخل لها هي الإنتخابات النيابيّة المقبلة، وعبر تطبيق اللامركزية الإداريّة الموسّعة، وعبر تدقيق مالي جنائي يطال كلّ ادارات الدولة وتطبيق قوانين مكافحة الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة، وهذه العناوين هي ضمن العناوين الأساسية لخارطة الطريق التي اخترناها لعملنا السياسي، والتي تضم ايضاً مسألة إعادة النازحين السوريّين لسوريا، أمّا مشروع كاميرات المراقبة في درعون حريصا فهو حاجة بهذا الظرف الذي يمر به لبنان، خصوصاً إن الموضوع الأمني بات مرتبطاً بالوضع الاجتماعي الصعب".
وتابع: "اللبنانيّون بشكل عام والكسروانيّين بشكل خاص ملّوا الوعود يريدون أفعال، سأعدكم بإن لا أبخل بتقديم أيّ مساعدة ممكنة تصبّ بهدف واحد: كسروان أفضل ولبنان أفضل".