أوضح المدير العام لمصلحة الليطاني سامي علوية ان الكارثة مستمرة وبحيرة القرعون تعاني من تلوث بسبب مشاريع نفذتها الدولة اللبنانية ومجلس الانماء والاعمار والبلديات وتحويل ما يقارب 60 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي الى نهر الليطاني ومنه الى بحيرة القرعون. ووصلت البحيرة الى واقع مأزوم، مضيفاً انه تم صرف مليارات الدولارات من قبل الدولة ومجلس الانماء والاعمار لإنشاء مراكز تعمل على تكرير مياه صرف الصحي لكنها لم تجد نفعاً .
ولفت علوية في حديث اذاعي، الى ان الاسماك التي تطفو على مياه البحيرة قد ماتت بسبب تلوث النهر، ومن واجب الدولة اليوم رفع هذا التلوث، وهذه الاسماك شاهدة على الاهمال، والفساد والمحاصصة في الدولة. ودعا القوى الأمنية الى تحمّل مسؤولياتها لمنع اللبنانيين والنازحين السوريين من التقاط هذه الاسماك لغرض استهلاكها وبيعها، ولفت الى انه منذ أشهر اعطى القاضي مروان عبود أمراً يقضي بتلف كمية من الاسماك التي تم اصطيادها من البحيرة، مشيراً الى ان السوق اللبناني يستقبل من بحيرة القرعون قبل الازمة بين 400 كيلوغرام و2 طن من الاسماك، على الرغم من وجود قرار من وزارة الزراعة بمنع الصيد.
ولاحظ ان هناك عدداً من النازحين يصطادون ليلاً من البحيرة لصالح تجار معروفين، سبق أن ادّعينا عليهم.