أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج حسين جشي أن "العدو الصهيوني أراد من حرب عناقيد الغضب عام 1996 أن تكون غضباً على شعبنا وأمتنا، ولكنها كانت فاتحة للنصر، فوفق الله سبحانه وتعالى المجاهدين وهذه الأمة للنصر والغلبة، مما اضطر العدو ليخضع لشروط المقاومة حين ذاك".
وتوجه النائب جشي للشعب الفلسطيني بالقول: "إنكم بصمودكم وثباتكم وتحديكم للعدوان باللحم الحي غيّرتم المعادلات، وأسقطتم ما سمّي بصفقة القرن، ورفعتم رأس الأمة، وفضحتم المتخاذلين والمهرولين للتطبيع مع عدو الأمة والإنسان".
ورأى النائب جشي أن "بشائر النصر تلوح في الأفق، فيما يعيش العدو الصهيوني الوهن والإرباك على المستوى السياسي والعسكري والأمني، ويشعر بخطر وجودي على كيانه المصطنع، وهذا الأمر أصبح جلياً، وبعض قادته يصرّحون عن ذلك بوضوح".
وفي الشأن الداخلي، شدد النائب جشي على "ضرورة تعاون الجميع وتضافر الجهود لتشكيل حكومة كمدخل لمعالجة الأزمات التي يعيشها المواطنون يومياً، ولا يجوز بأي وجه أن تبقى حالة المراوحة والبلد يسير نحو الانهيار الكامل". واعتبر أن "القرار السعودي بمنع دخول الخضار والفواكه اللبنانية إلى الأراضي السعودي، هو قرار غير مسبوق، لا سيما وأن تهريب الممنوعات تحصل في كل دول العالم، ولم تلجأ أي من الدول تجاه بعضها إلى هكذا قرارات"، مشيراً إلى أنه "منذ سنوات ضُبط الأمير السعودي في لبنان بجرم تهريب المخدرات، ولم تلجأ الدولة اللبنانية إلى أي إجراء بحق الوافدين والرعايا السعوديين، فضلاً عن أن شحنة الرمان كانت قادمة من سوريا بالأصل، وجرى تحميلها من مرفأ بيروت، حيث لا يوجد في لبنان موسم للرمان الآن".
وتساءل النائب جشي "هل يصح معاقبة شعب بسبب جرم بعض الأشخاص، وهل يندرج هذا القرار في سياق الحصار الذي تمارسه أميركا عبر ادواتها في لبنان؟".