أشارت نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" المحامية مي خريش، إلى أن "التيار الوطني الحر" شارك الطبقة السياسية لينظف و"انجوى"، وهو ليس مثل غيره، ورئيس التيار جبران باسيل والوزيرة السابقة ندى البستاني ليسوا القضاء، لا يمكنهم أن يأخذوا مكان المدعي العام المالي"، لافتةً إلى أن "هناك لعبة في السياسة، بتسويات كبرى للمصلحة الوطنية، ولكنني أرفض أن يتم التلميح لـ "التيار الوطني الحر" بملفات فساد، ومن لديه ملفات علينا فليتفضل للقضاء".
وتابعت، خلال حديث تلفزيوني، "نحن طرحنا ملف التدقيق الجنائي، وباسيل طلب منهم أن يبدأوا من وزارة الطاقة". وأوضحت أن "زيارة باسيل إلى موسكو هي بالظاهر لَدحض كل الأقوال عن أن باسيل عليه عزلة، وبالمضمون باسيل يحمل معه لموسكو عدة مسائل ناقشها مع الروس، وخاصة في موضوع النازحين الذي سيكون أهم بند في المحادثة، والأكيد أنه لا يذهب ليشتكي على أحد في موضوع الحكومة، لأنه بالنسبة لنا هذا موضوع سيادي ولن يتم بحثه خلال الزيارة لأن موقف باسيل معروف".
وأكدت خريش أن "القوات اللبنانية" لديهم بفضلنا هذه الكتلة، وهم مكون موجود على الساحة اللبنانية المسيحية الداخلية، ولكن حين يريد رئيس القوات سمير جعجع أن يبيّض صورته على ظهر تشويه صورة باسيل، سـ "ننبش" له تاريخه". ولفتت إلى أن "القوات اللبنانية" دعونا بالأمس إلى الاستقالة، ونحن واضحين في هذا الموضوع، فليأتوا ونتفق معا على برنامج اصلاحي كامل يلتزموا به ويوقعوا عليه".
وأوضحت أن "الفرق بيننا وبين القوات في موضوع الانتخابات النيابية أن انتخاباتهم هي وسيلة لتحقيق ربح انتخابي، بينما هي بالنسبة لنا وسيلة لتحقيق الاصلاحات". وأفادت بأن "الهدف من سحب التكليف من رئيس الحكومة سعد الحريري يوقف استنزاف لبنان والتعطيل في البلد، وسحبه لتجديد السلطة وتكليف أحد جديد كي لا يظل يبقى أحد واضع الاستقالة وان حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها أن تقوم بشيء، وآخر يضع التكليف في جيبه ويقوم بزيارات لا ندري ماذا يقول للدول الأخرى خلالها ونحن لم نكلفه بشيء".
وشددت خريش على انه "بالنسبة لنا، الدعوة للانتخابات المبكرة آخر "خرطوشة" يمكن ان نلتجئ لها لسحب التكليف، ولكن إذا أحبوا هم أن ينضموا لنا بالاستقالة لسحب التكليف فلنتفق على برنامج اصلاحي". وأردفت، "نحن مستعدون للذهاب لانتخابات نيابية فرعية مبكرة، ولا نخاف ابدا لأنه بالنسبة لنا حال خسرنا نواب وغيرنا ربح ماذا سيغير هذا؟".