دعا الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد الى اوسع حركة اعتراض بهدف التغيير السياسي الشامل يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية عادلة تنصف الناس ولا تظلمهم، معتبرا ان الشباب في ثورة 17 تشرين كانوا يعبرون عن غضبهم والتهميش والتأكيد على رغبتهم ببناء مستقبل وبارادة وطنية.
وخلال احتفال اقامه "التنظيم الشعبي الناصري" لمناسبة "يوم شهيد التنظيم" في ساحة الشهداء – صيدا، توقف سعد عن تردي الازمة الاقتصادية والمعيشة، أكد أن " معدلات الفقر ارتفعت الى نسب غير مسبوقة الى اكثر من 70% والبطالة الى اكثر من 50% ، وتسود لبنان العتمة، والادارات المنهارة، ولا يتوفر الغذاء، الموت على ابواب المستشفيات وعدم القدرة على تعليم الاولاد، امور لن تعد تحتمل، وندعو للحفاظ على كرامة الانسان في هذا الوطن".
ودعا الى تزخيم حركة الاعتراض في مواجهة هذه الأوضاع المتردية من اجل التغيير الشامل، لا اصلاح لاوضاعنا المالية والاجتماعية ولا خروج من كل ما نعاني منه الا بالتغيير السياسي الشامل، ولا يتوهم أحد انه اذا نجحوا في جمع شملهم وهم من نهبوا البلد، ان لا يعيدوا انتاج المنظومة ذاتها وستستمر المآسي فوق رؤوس اللبنانيين، لا بد من العمل بجد واخلاص من اجل التغيير السياسي وهذا خيارنا.
واعتبر سعد ان "بعد ان أقصت هذه المنظومة السياسية الفاسدة الشباب ودفعتهم الى اليأس والاحباط والهجرة ولا يتهمهم احد انهم عملاء لاحد، انهم ينتمون الى هذا الوطن، وهذا ما نعرفه عنهم، يريدون ان يعيشوا بكرامة في هذا الوطن، نحن لا نشكك بالشباب، وانما علينا احتضان حركتهم وهذا حقهم في التعبير عن ثورتهم، ويجب ان تتحول الى عمل سياسي لانتاج حياة سياسية جديدة في البلد، وسنقاوم كل اشكال الذب والتبعية ونريد ان نخرج من هذا الواقع المأزوم والمخاطر المحدقة بنا الى واقع سياسي جديد يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية عادلة تنصف الناس ولا تقهرهم ولا تسرقهم كما هو حاصل الان".