اشار مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد خلال رعايته دورة تدريبية عن "العمل الصحافي والسياسات التحريرية" نظمته شبكة الزهراني الاعلامية، الى ان هذه الدورات التدريبية تضيء على أحدث الخبرات التي يفترض على كل اعلامي ناجح ان يتابعها، ولاسيما أن التطور في مجال الاتصال يسابق نفسه بصورة عالية وكبيرة ويتطلب منا استعمال احدث الاساليب في اعداد المضمون للمتلقي من أجل مجتمع مثقف واع وبيئة ومؤسسات إعلامية أفضل. إن مسؤولية الإعلام، مؤسسات وإعلاميين، كبيرة من اجل النهوض وبناء مستقبل أفضل لأن الكلمة تبني وطنا ومجتمعا وأفرادا ولها أن تهدم كل هؤلاء". وتوجه إلى المراسلين والصحافيين بعموميات أسس العمل الصحافي، مؤكدا "دعم وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد والوزارة ومديرية الدراسات وكل الوحدات لهذه الجهود لأن هدفنا تنمية قدرات الإعلاميين وخبراتهم".
وأشار إلى أن تجربة وزارة الاعلام التي قادتها الوزيرة عبد الصمد خلال أزمة تفشي وباء كورونا، حيث تحولت الوزارة الى فريق يدير الازمة بالشراكة مع الوزارات المعنية بل في الطليعة لتوعية المواطنين، أبرز دور الاعلام في الازمات والسيطرة عليها وبالتأكيد ما كان ذلك ليحصل لولا التعاون بين مختلف المؤسسات الاعلامية من مرئية ومسموعة وإلكترونية ومكتوبة. إشارة إلى أن هذه الوسائط تتجة نحو الاعلام الالكتروني لتسويق ذاتها والبقاء بين المؤسسات الفاعلة. وتنظيم هذا القطاع ضرورة عملت الوزارة على لحظة وبقوة ضمن مشروع قانون شامل للاعلام في لبنان هو في مجلس النواب للخروج بقانون ينظم المهن والوسائط الاعلامية.
وتمنى ماجد على المتدربين التنويع في المادة الاعلامية التي تعد والانتباه الى المصطلحات التي تستخدم في الخبر والتقارير وألا تقتصر على السياسة والترفيه بل تبني القيم والمواطنة الصحيحة من خلال الاهتمام بالثقافة العامة والشاملة والمتنوعة من اجل اعلام ايجابي يخدم الفرد والمجتمع لأن العلاقة تكاملية بين الإعلام والثقافة فلا ثقافة من دون تواصل وإبلاغ وتعبير، ولا إعلام بمضمون جيد من دون ثقافة تؤازره.
أضاف: "إن هذه الدورات بالاضافة الى عوامل أخرى تؤكد ما نقوم به في وزارة الاعلام من انتهاج المنافسة العلمية في التطوير، والتحول المؤسسي ليس الى مستقبل إلكتروني للاعلام بل الى مستقبل رقمي يقوم على التعلم والتدريب أولا وأسس اقتصادية وحكومية رقمية ثانيا وثالثا، للوصول إلى المستقبل الذكي من خلال انشاء حكومة ذكية ومدن ذكية وإعلام ذكي، تأكيدا لدور لبنان الريادي في الابتكار والتقدم على مستوى الشرق الاوسط والعالم، وهو ما نؤكده دائما ونعمل من اجله".
وتابع: "أعود وأؤكد أن الدورات التدريبية لا بد من أن تبنى على استراتيجيات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي من منطلق المفهوم الأكاديمي والمفهوم المهني لهذا الإعلام، لأن هناك تحديات عدة في عملكم منها اجتماعية وأمنية وتشريعية وغير ذلك.. علينا مواكبتها وألا نغفو عنها لأن وسائل التواصل الاجتماعي اللصيق لكل إعلام بل سبقة ليصبح كل مستخدم لوسيلة منه صاحب منبر اعلامي وهو وسيلة لتحريك الثورات في دول العالم". وختم متمنيا النجاح للدورة "التي لن تكون الاخيرة بإذن الله، لتنطلقوا في دورات أخرى تعمق معرفتكم وثقافتكم ما يصقل كلمتكم بالافضل والى المزيد من الازدهار المعرفي والتألق لمؤسستكم والقيمين عليها".