أكّد مصدر عسكري لبناني ومصدر مطّلع على موقف رئاسة الجمهورية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ستُستأنَف الأسبوع المقبل، تزامنًا مع زيارة الوسيط الأميركي جون دروشر، المقرَّر أن يصل إلى بيروت بين يومَي السبت والأحد".
وعلِمت "الشرق الأوسط" أنّ "قرار استئناف المفاوضات جاء بناءً على تحرّك أميركي، وهو ما لاقى تجاوبًا لبنانيًّا، على أن يتمّ تثبيت الموعد في الساعات المقبلة". وأشارت المعلومات إلى أنّها "ستبدأ من حيث انتهت، ومن دون أي تبدّل في أعضاء الوفد اللبناني"، كاشفةً عن أنّه "تمّ استدعاء رئيس الوفد العميد بسام ياسين، الّذي كان يشارك في ندوة في برشلونة حول مزارع شبعا، للعودة إلى بيروت، إضافةً إلى الخبير نجيب مسيحي الموجود خارج لبنان، على أن يتمّ تحديد موعد المفاوضات بعد التأكّد من موعد عودتهما".
ولفت المصدر العسكري إلى أنّه "لم يتم تحديد موعد بدء جلسة المفاوضات"، فيما أشار المصدر المطّلع على موقف الرئاسة إلى أنّه "بات المرجّح أن تكون يوم الإثنين في 3 أيّار المقبل كموعد شبه نهائي حتّى الساعة، بانتظار الإعلان الرسمي".
وشدّد المصدران على أنّ "الأهميّة تكمن الآن في استئناف المفاوضات، وعلى أنّها ستبدأ من حيث انتهت إليه قبل ستة أشهر، لا سيّما أنّ مرسوم توسيع الحدود لم يتمّ التوقيع عليه حتّى الآن".
كما أوضح المصدر المطّلع على موقف الرئاسة، أنّ "بالنسبة للأميركي، الأولويّة الآن لاستئناف المفاوضات من حيث توقّفت، من دون شروط مسبقة من كلا الجانبين، إلّا إذا كان دروشر يحمل طرحًا جديدًا كحلّ وسطي، سيكون محور بحث على طاولة المفاوضات".