رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان ان عودة الحديث عن مبادرات حكومية يعني ان عقد التأليف والتشكيل لا تزال قائمة رغم الجولات والزيارات التي تقوم بها مختلف القوى السياسية خصوصا الى موسكو التي يبدو انها تضع ثقلها في الملف اللبناني، من أجل التوصل الى اتفاق يفضي الى ولادة الحكومة والتي باتت أكثر من ضرورية مع دخول لبنان في سباق مع الانهيار القادم المرتقب، مع بدء العد العكسي لرفع الدعم ما يعني الوصول الى قمة الانهيار على كافة الأصعدة، ما يهدد بدخول لبنان في نفق الفوضى الاجتماعية، والتي يمكن ان تتحول الى فوضى أمنية تقضي على ما تبقى من وجود لبنان الصيغة والهوية.
وإذ نوّه ذبيان بالقرارات القضائية الأخيرة بالحجز على أملاك وعقارات عدد من اصحاب المصارف ما يشكل بارقة أمل بإستعادة حقوق الناس وأموالهم المحتجزة في المصارف، أكد على أهمية إستكمال الملف المالي حتى النهاية قضائيا بهدف الكشف عن الجهات التي تقف خلف سرقة وتهريب أموال المودعين الى الخارج، واعتبر ان موقف رئيس الجمهورية الاخير بخصوص التدقيق الجنائي، يشير الى جدية في استكمال الجهود من اجل انطلاق التدقيق الجنائي المالي في وقت قريب.
من جهة ثانية، رأى ان هناك بادرة إيجابية سجلت مؤخرا من خلال كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أكد الرغبة ببناء علاقة جيدة مع الجمهورية الإسلامية في إيران بوصفها دولة جارة، وهذا الموقف الإيجابي يبنى عليه ويشكل نقطة تحول على صعيد العلاقات في المنطقة، ما يمهد للدخول في تسويات تؤدي الى إستقرار أمني وسياسي في مختلف دول المنطقة.