وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة الى العمال في عيدهم، متمنياً أن يحل هذا العيد عليهم بالخير والبركة وقد استعاد العالم عافيته بالقضاء على جائحة الكورونا، وخص العمال في لبنان بالتهنئة والدعاء ان يستعيد لبنان عافيته وازدهاره الاقتصادي ويتخلص بنوه من جحيم البؤس الذي وضعتهم فيه طبقة سياسية فاسدة تتماهى مع حصار غاشم، متمنياً ان يتحسس المسؤولون حجم الكارثة التي يعيشها لبنان فيتنازلوا لبعضهم البعض ويبادروا الى تشكيل حكومة إنقاذية اصلاحية تضع في أولويات عملها حفظ لبنان بعماله وكل مكوناته والعمل لإنقاذه ووقف انهياره ودعم نقده واستعادة أمواله المنهوبة والافراج عن أموال المودعين، وإطلاق إصلاحات شاملة في مختلف القطاعات تبدأ بوضع أسس وقواعد جديدة تنهض بقطاعات الإنتاج من زراعة وصناعة وسياحة ونحوها بما يحرك الدورة الاقتصادية وينعش الاقتصاد الوطني ويحد من البطالة المتفشية ويوفر الاستقرار المعيشي لكل اللبنانيين.
وحذر حكومة تصريف الأعمال من اتخاذ قرار بوقف الدعم عن السلع الاستهلاكية والأدوية بحجة ترشيد الإنفاق، فأوضاع المواطنين المعيشية ، تدهورت بشكل كبير و بلغت حدا من السوء يخشى معه من انفجار اجتماعي يصعب تفادي تداعياته ، ونحن لا ننصح هذه الحكومة بالمغامرة في لقمة الفقراء، وندين ونستنكر اي قرار يستهدف المواطنين في امنهم المعيشي واستقرارهم الاجتماعي ولا سيما ان اعداد الراغبين بالهجرة ارتفعت بشكل كبير ينذر بخسارة لبنان لطاقاته الشابة والمنتجة .
ودعا اللبنانيين الى أوسع حملة تضامن وطني وتكافل اجتماعي دعما للأسر الفقيرة ، منوهاً بأهل الخير والعطاء الذين يبذلون مما افاض عليهم الله تقربا اليه تعالى، مشدداً على ضرورة تعميم ثقافة البذل والانفاق في سبيل الله حتى نحقق معنى الاخوة الايمانية والإنسانية ونكرسها نهجا وطنيا في العلاقات بين اللبنانيين.