زار فريق بحث من جامعة لندن غلوبل المقرّ الرئيسي لشركة عالمية كبرى للتكنولوجيا في مدينة لندن، لاستطلاع آراء الموظفين حول تجاربهم في العمل، والكشف عن أفضل النتائج في موقع العمل.
,في الدراسة التي شارك بها حوالي 172 موظفاً، شعر الموظفون الّذين يجلسون عادةً إلى جانب النوافذ بمزيد من الإنتاجية والتركيز من أولئك الّذين يجلسون بجانب الجدران. في وقت صنف الموظفون الذين يجلسون في واجهة الغرفة مع وجود عدد قليل من المكاتب أمامهم، أنفسهم أكثر تركيزاً وإنتاجية.
بالمقابل، كان أسوأ تصنيف من قبل الموظفين الّذين وُجدت مكاتبهم بعيداً عن المنطقة الرئيسية للغرفة، مع وجود العديد من الزملاء الّذين يجلسون حولهم.
وفي هذا الإطار، كشفت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسور كرستين سيلر، أن "التواجد في المكتب يوفر فرصة رائعة للترابط والتعاون والشعور بأن الموظفين هم جزء من شيء أكبر من العمل فقط"، موضحةً أن "المساحات الكبرى المفتوحة داخل غرف المكاتب ليست دائماً الخيار الأفضل، على الرغم من تبني العديد من الشركات هذا النوع من التصميم لزيادة فرص التفاعل بين الموظفين".
وأفادت بأن "الموظفين الذّين يعملون داخل المساحات الصغيرة ذات المخطط المفتوح وأولئك الّذين يواجهون الغرفة، شعروا بارتياح أكبر في موضوع تماسك فريق العمل، وتبادل المعلومات معهم، والتركيز والعمل المنتج".
وتوجهت للشركات الضخمة ناصحةً بـ "التفكير في توفير مساحات عمل أكثر تنوعاً للموظفين، لتناسب احتياجاتهم المختلفة"، مشددة على أنه "يجب إعداد مجموعة كبيرة ومتنوعة من المكاتب للاختيار من بينها. على سبيل المثال، إذا كنت أرغب في التركيز اليوم وأحتاج حقاً إلى إنجاز العمل، باستطاعتي الجلوس في منطقة أصغر. ولكن إذا شعرت بحاجة إلى التحدث والثرثرة مع الكثير من الأشخاص، فقد أذهب إلى منطقة أكبر داخل غرفة المكاتب".