أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن قلق بلاده من "تصرفات الصين الاقتصادية، وخاصة سرقة الملكية الفكرية الأميركية"، مشدداً على أن "الصين تتصرف بشكل أكثر قمعا في الداخل، وأكثر عدوانية في الخارج".
ولفت بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، إلى أن "الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها القدرات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لتقويض أو تحدّي النظام القائم على قواعد نتمسّك بها بشدّة ومصمّمون على الدفاع عنها".
كما شدد على أنه يريد أن يكون "واضحاً للغاية. هدفنا ليس احتواء الصين أو كبحها أو تقييدها، بل هو الحفاظ على هذا النظام القائم على قواعد تشكّل الصين تحدّياً لها".
وتكرّرت التوتّرات بين القوّتين العظميين في السنوات الأخيرة، حيث تخوض كل منهما صراعاً على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبخاصة في بحر الصين الجنوبي وحول جزيرة تايوان.
وتعتبر الملكية الفكرية أحد أساليب الصراع الدائر بين الصين وأميركا، حيث أكد مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة، في تقرير أصدره في آب الماضي، أن "التكلفة السنوية للسلع المقلدة التي يتحملها الاقتصاد الأميركي تتراوح بين 225 و 600 مليار دولار"، مشدداً على أن "الحكومة الصينية تسرق الملكية الفكرية والأسرار التجارية من الشركات والباحثين الأميركيين".
هذه الاتهامات أججت الصراع بين البلدين، ودفعت أميركا العام الماضي، لمنح الصين 72 ساعة لإغلاق قنصليتها في هيوستن، لحماية الملكية الفكرية الأميركية والمعلومات الأميركية الخاصة"، وهذا الأمر دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للتأكيد على أن "مزاعم الولايات المتحدة افتراء خبيث".