اعتبر رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي، في حديث لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن الموقف الدولي من العراق يعتمد على مصالح شخصية بالدرجة الأولى، والعراق أصبح ساحة منازلة على حساب الشعب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم التنازلات لإيران ومستعدة للتنازل أكثر، موضحاً أن الادارة الأميركية كانت السبب في كثير من المشاكل من خلال الاحتلال وما بعد الاحتلال، وقد أجهضت رأي الأغلبية ووقفت بوجه من ينتخبه الشعب العراقي ليأتي إلى منصة الحكم، وأصدرت الكثير من القرارات التي أساءت واضرت بالعراق والمنطقة من ضمنها قانون اجتثاث البعث وحل الجيش وغيرها.
ولفت إلى أن أميركا تعاني مشاكل داخلية واقتصادية، ومشاكل خارجية مع الصين وروسيا واوروبا، اضافة الى ما عانته بسبب وباء "كورونا"، هذه خطوط حمراء دفعت أميركا إلى التنازل لإيران، معتبراً ان على إيران أن تدرك ان عليها التعايش مع دول المنطقة بأمان وسلام.
وأوضح أن "التغييرات التي تطرأ على السياسات الأميركية تأتي بمنطلقات جديدة تخدم عملها ومصالحها. ونحن نعول على مسألة اساسية وهي الشعب العراق، مؤكدين ان ادارة العراق يجب ان تكون بيد العراقيين فقط، عندما كنت رئيساً للوزراء دعوت الى مؤتمر وطني، وكان ناجحا بكل المقاييس، ومن اهم اهدافه القضاء على السلاح المنفلت والميليشيات".
وأشار إلى أن "العراق يقع الآن تحت احتلالين، عدا الاحتلال الأميركي، ذلك لأن الوجود الأميركي ضمن اتفاق استراتيجي، هناك احتلال وتدخل تركي واضح، وتدخل إيراني له نفوذ متصاعد".