اعتبرت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية ان "الحديث عن امكانية اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن التكليف له العديد من الدلالات، ويمكن قراءة هذا الحديث على أنه بوجه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بعد المعلومات المتضاربة عن جدول لقاءاته في بيروت وما أفيد عن أنها تقتصر حتى الساعة على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".
ولفتت الى ان "التلويح بالاعتذار عن التكليف يعبّر عن "تفكير" جدّي بين محيطين بالحريري بأن هذا الخيارَ قد يكون الأنسب في هذه المرحلة "الانتقالية" على صعيد المنطقة و"الحارقة" على المستوى اللبناني لأي شخصيةٍ ستغامر بتلقُّف "كرة نار" الانهيار ومحاولة وقْفه بإجراءاتٍ مؤلمةٍ وقد تكون "قاتِلة" على مشارف انتخاباتٍ نيابية "بعد نحو سنة"، وأن زيارة لودريان وعدم مقابلتها من القوى المعرقلة بأي تنازلاتٍ قد تشكّل فرصة "لانسحابٍ" يضع الجميع في الداخل أيضاً أمام مسؤولياتهم عن إضاعة ما اعتبره الحريري مراراً «فرصة ذهبية» للإفلات من الارتطام المروع".
وشكّكت الأوساط بما "يجري الترويج له من أن الحريري خسر الغطاء الدولي لتكليفه"، لافتة إلى أن ما "كُشف عن زيارة قام بها المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف لباريس ولقائه المسؤول عن الشرق الأوسط ولبنان في الإليزيه باتريك دوريل، عكس تمسُّكاً فرنسياً وروسياً بشخص الحريري لرئاسة حكومةٍ بلا ثلث معطّل لأي فريق".