أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في حديث صحافي انّه تواصل اكثر من مرة مع وزير الداخلية السعودي منذ نشوب أزمة الكبتاغون المهرّب في شحنة الرمان، لافتاً الى انّه مستعد لزيارة الرياض اذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل معالجة تداعيات ملف تهريب المخدرات وطمأنة السلطات السعودية إلى أنّ الدولة اللبنانية تنكّب بكل طاقتها على منع التهريب وسدّ الثغر في هذا المجال، "وبالتالي فإنّ الزيارة واردة ويمكن ان تحصل بعد عيد الفطر".
وأكّد فهمي، انّه "لا ينام الليل سعياً الى إيجاد حلّ لهذه الأزمة المستجدة التي يدفع ثمنها المزارعون والتجار اللبنانيون، وسط معاناة اقتصادية غير مسبوقة"، آملاً في التوصل الى المعالجة المطلوبة في أقرب وقت ممكن".
وشدّد فهمي، على أنّ التحقيقات اظهرت حتى الآن انّه لا توجد أحزاب خلف تهريب كميات الكبتاغون الى السعودية، وانّ المسألة تتعلق بعصابة من مجموعة أفراد ليست لديهم اي تغطية سياسية.
كذلك، اعتبر وزير الداخلية انّ الموقف السعودي بمنع استيراد المنتجات الزراعية لا يندرج في إطار الضغط السياسي على لبنان، وانما يأتي في سياق ما تفترض المملكة انّها اجراءات ضرورية لحماية امنها ومجتمعها، "ونأمل في أن تنتفي الحاجة إلى مثل هذه الاجراءات قريباً".
ولفت فهمي الى انّ كثيراً من محاولات تهريب المخدرات من والى لبنان يتمّ ضبطها، على رغم الضعف الشديد في القدرات اللوجستية، مشدّداً على أنّ العمل يتمّ باللحم الحي في احيان عدة.
وأوضح انّ "هناك من جهة نقصاً في عديد العناصر وفي تأهيل العديد بشكل يتناسب مع تطور التحدّيات، وهناك من جهة أخرى ضعف تقني على مستوى المعدات الضرورية، التي أكاد أشعر بأنّ بعضها يعود الى ما قبل الميلاد، لاسيما بالنسبة إلى السكانر"، متسائلاً: "هل يجوز انّه وبعد كل هذا المال المهدور والمنهوب الذي أوقع الدولة في شبه افلاس، وبعد تراكم دين عام يفوق الـ90 مليار دولار، لا يوجد لدينا سكانر متطور؟ ما هذا الفساد الذي لا يتوقف عند حدود؟".