لفتت النائب ستريدا جعجع إلى أن "الشعب اللبناني شعب جبّار لناحية ما يعانيه مادياً واجتماعياً في ظل الأزمة المستفحلة في البلاد على الصعد كافة منذ قرابة العام ونصف العام، ونحن كحزب سياسي نعمل بكل ما أوتينا من قوّة من أجل الحفاظ على صمود وثبات شعبنا في أرضه بما يسّر الله لنا من إمكانيات، إلا أن المطلوب اليوم وبشكل ملح في البلاد هو حلّ جذري يتيح للشعب اللبناني التقاط أنفاسه مجدداً والتعبير عن نفسه لكي يستعيد لبنان بهمّته مكانته الطبيعيّة ولا إمكانيّة لحل مماثل سوى عبر الانتخابات النيابيّة المبكرة".
وأشارت خلال اجتماع الهيئة الإداريّة لـ"مؤسسة جبل الأرز"، إلى أننا "زميلي جوزيف اسحق وأنا نعتبر أن ما نقوم به في قضاء بشري هو واجب علينا تجاه أهلنا، لأننا أبناء هذا المجتمع وهذه الحاضنة الشعبيّة، بغض النظر عما إذا كان من ضمن مسؤولياتنا أم لا، فنحن في أوقات الشدّة والأزمات نعتبر أن كل شيء يتعلّق بالمصلحة العامة ومصالح أهلنا يصبح من مسؤوليتنا ولكن دائماً وفقاً للأصول والقوانين المرعيّة الإجراء".
وشددت النائب جعجع على أننا "أصحاب مشروع "الجمهوريّة القويّة" ومن مدرسة الشفافيّة والعدالة الاجتماعية وتطبيق القوانين التي لا أحد يعلو فوقها، وهذا ما جعل من قضاء بشري مثالاً يحتذى به في لبنان على الصعد كافة ونموذجاً لـمشروع "الجمهوريّة القويّة".
وأوضحت أننا "في "مؤسسة جبل الأرز"، وعلى ما عاهدنا الناس، شعارنا هو "شفافيّة مطلقة من دون أي تمييز"، إلا أن سرّ نجاحنا هو الاستمرارية، لم نبدأ يوماً بمشروع من دون ان ننهيه".
وختمت، معلنةً أنه "بعد الموقف الذي أدليت به خلال زيارة وفد تكتل "الجمهوريّة القويّة" الأخيرة إلى الصرح البطريركي في بكركي بما خص مشروع تحويل الوادي إلى معلم سياحي ديني عالمي، تواصل معي عدد كبير من المتمولين مبدين استعدادهم لوضع إمكاناتهم في خدمة هذا المشروع، حفاظاً على هذا الوادي المقدّس الذي يحتضن تاريخ وإرث شعب بكامله ووطن. لذا اغتنم الفرصة لشكرهم على تبرّعهم لمشاريع تعنى بالحفاظ على الوادي المقدس ككل وإيمانهم بضرورة إبقائه على لائحة التراث العالمي وتحويله قبلة للسياح في لبنان والعالم، مع الأخذ بعين الاعتبار تجذّر أهلنا المقيمين فيه".