لفت السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، بعد لقائه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، إلى "أنّنا أجرينا جولة أفق، تحدّث فيها وهبة عن الأوضاع اللبنانيّة والحرص على الوصول إلى تشكيل حكومة يكون فيها مخرج للبنان، وأهميّة التكامل مع سوريا في الأوضاع الاقتصاديّة والأمنيّة".
وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أنّ "وهبة أبدى حرصًا على تشجيع النازحين السوريّين الراغبين بالعودة إلى بلدهم، وهم يشكّلون الأغلبيّة الكبرى، وقد قدّمت سوريا كلّ التسهيلات الّتي تضمن العودة الآمنة والكريمة لأبنائها"، مركّزًا على أنّ "سوريا تجد أنّ السوريّين هم الأقدَر على إعادة إعمار وطنهم، الّذي تعرّض لعدوان مركّب استُقدم فيه الإرهابيّون من أكثر من 100 دولة، ولكنّهم وصلوا إلى طريق مسدود، وصمدت سوريا أكثر منن 10 سنوات وبقيت كلّ مؤسّسات الدولة عاملة".
وأوضح علي أنّ "الاقتصاد استُنزف في سوريا، وذهب شهداء كثر من الجيش الكفوء والشعب، ولكن بقيت سوريا وصمدت، وفي ذلك مصلحة لكلّ أشقائها والعالم، لأنّ الإرهاب الّذي انتصرت عليه سوريا، يشكّل خطرًا على البشريّة كلّها"، مؤكّدًا أنّ "سوريا ترحّب بكلّ المراجعات الإيجابيّة والمبادرات الّتي تريد الوصول الى الأمام أكثر، وسوريا صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له اتجاهات خاطئة في المواقف".
وبيّن أنّه "يجري في سوريا نهوض ومحاولة خروج من الحصار الأحادي الجائر الظالم والخانق، وهي تقوم بمبادرات لصناعات صغيرة، وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسّطة، يشارك فيها كلّ السوريّين"، مشدّدًا على أنّ "نرجو أن يكون القادم فيه خير لسوريا، وينعكس أيضًا على لبنان الشقيق. التكامل بين البلدين فيه مصلحة لكليهما".
كما ذكر علي أنّ "الآراء في أغلبيّتها كانت متّفقة مع آراء وهبة، ونتبادل التهاني بالنتائج للبلدين عندما يتعاونان ويتكاملان، للخروج ممّا يعانيانه"، لافتًا إلى أنّ "الأشقّاء السعوديّين في مراجعة ونرجو ألّا تكون طويلة، ومقدّماتها نراها من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيّين، ونقدّر ما سمعناه من المسؤولين الكبار في السعودية عبر الإعلام".