كشف تقرير أميركي عن تجنيد النساء للعمل كخادمات في الخليج من دون حقوق، عبر سوق سوداء على منصة إنستغرام، بما يعرضهن للاستغلال والإيذاء والمهانة.
وكشف التقرير أميركي، كيف أتاحت منصة "إنستغرام" إنشاء سوق سوداء دولية للعمال المهاجرين، يتم من خلالها "بيع النساء المجندات في إفريقيا وآسيا"، للعمل كخادمات في دول الخليج.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كيف استغل الوكلاء غير المرخصين المنصة الشهيرة، لتعيين هؤلاء النساء في وظائف تفتقر إلى الوثائق أو الحقوق الوظيفية الأساسية، وظروف العمل الآمنة.
وقالت النساء اللاتي جرى استغلالهن وتسويقهن عبر "إنستغرام"، إنهن يعاملن كـ"أسيرات"، إذ يُجبرن على العمل لساعات طويلة ومرهقة مقابل أجر مادي قليل جداً، وأقل مما وعدن به في البداية.
أوضحت فيفيان من كينيا: "لا يخبروننا بأي معلومات حول الأسر التي سنعمل لديها، يطلب منا فوراً حمل أغراضنا، ونُسلّم إلى سائق يقودنا نحو المنزل المجهول".
وذكرت فيفيان أنها توقعت أن تبدأ في العمل فور وصولها إلى دبي، العام الماضي، إلا أنها فوجئت بوكيل التوظيف يقودها إلى منزل في ضواحي المدينة، حيث حبسها في غرفة ضيقة جداً متكدسة بالنساء، يوجد بها 15 امرأة أخرى على الأقل.
وأعربت فيفيان عن ألمها، إذ احتُجزت في هذه الغرفة لأسابيع، تنام على الأرض، ثم قام الوكيل غير القانوني بتحميل صورتها الشخصية على حسابه بإنستغرام، وإرفاقها بمعلومات شخصية مثل تاريخ ميلادها وجنسيتها ووزنها.
وأكد التقرير أنه بمراجعة بسيطة وجد أكثر من 200 حساب مماثل على إنستغرام، فيما يشبه شبكة لتسويق النساء كخادمات في دول مثل الكويت والسعودية والإمارات.
تعرض هذه الطريقة غير القانونية النساء للإيذاء والظلم والإهانة، دون قدرة على اللجوء لسفاراتهن كون وضعهن غير معترف به قانونياً.
وعلقت روثنا بيغوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة بهيومن رايتس ووتش: "تتعرض النساء اللاتي يجري تجنيدهن للعمل عبر وسطاء غير رسميين، مثل الوكلاء غير المرخصين، للاتجار وجميع أشكال الاستغلال والتمييز".
من جانبه قال فابيان جوا، مدير منظمة بريطانية لحقوق الإنسان، إن "الخداع بقصد إساءة معاملة الأشخاص من خلال توظيفهم في وظائف لم يوافقوا عليها، يحمل جميع سمات الاتجار بالبشر".