أشار النائب هاكوب ترزيان، في كلمة خلال وقفة أمام تمثال الشهداء في ساحة الشهداء ببيروت، نظّمتها مصلحة طلّاب زاواريان في "حزب الطاشناق" والقطاع الشبابي للحزب، تحيّةً لشهداء 6 أيار، بمشاركة المنظّمات الطالبيّة والشبابيّة في أحزاب عدّة، إلى أنّ "في 6 أيّار من كلّ عام، نجتمع من أجل شهداء الحقّ والإنسانيّة والكلمة الحرّة، ومن أجل الّذين دفعوا حياتهم ووَقفوا في وجه الطاغوت العثماني التركي، للمحافظة على كرامة الإنسان اللبناني وحريّته".
وركّز على أنّ "شهداءنا دافعوا بدمهم عن كلمة الحق وأعمالهم الإنسانيّة، وبالإعدام تكافأوا على أيدي المجرم العثماني، لكن صدى كلمتهم وأعمالهم وصرخات رفض الخضوع للذلّ زلزلت الأرض واندحر معها السفاح، وها هي ساحة البرج الّتي أصبحت ساحة الشهداء تنتظرنا في كّل عام، وستبقى تنتظرنا لنحتفل بأبطال لبنان وأبطال الحريّة والسيادة".
وأكّد ترزيان أنّ "المسيرة مستمرّة، لأنّنا أناس لا ننهزم ولا نخضع، نحن أناس لا نتراجع عن الحقّ لو مهما طال الزمن ونضالنا بإقرار الحق في قضيّة الإبادة الأرمنية، ليس إلّا النموذج عن عنادنا تجاه أيّ قضيّة محقّة"، مبيّنًا "أنّنا كلّنا نشهد على ارتكابات العثماني عبر التاريخ وحتّى اليوم، إذ أينما حلّ يكون الخراب والقتل والتهجير والأحكام العرفيّة والإعدام. ومع الأسف، الطاغوت يحاول تكرار جرمه ولا من يحاسبه، ولكن نحن نعشق الحياة ومستعدّون للشهادة من أجل حريّة وطننا وكرامة الإنسان فيه".
وشدّد على أنّه "لا يمكن أن نكون في ساحة الشرف، من دون ذكر قياديّي اليوم، إن وُجدوا، ونقول لهم: لو امتلكتم اليوم روح الشهداء وارتقيَتم إلى مستوى شهداء 6 أيّار، الّذين ضحّوا بالغالي والرخيص من أجل شعبهم، ما كنّا وصلنا إلى هذا الحاضر الأليم". وتساءل: "ماذا يجب أن يعاني هذا الشعب بعد، فهل من الضروري أن تتكرّر عليه الحقبة السوداء من تاريخ لبنان؟ لا يا سادة فأنتم مخطئون، هذا الشعب يستأهل كلّ التضحيات".
كما لفت إلى أنّ "من هنا، من ساحة الكرامة، ساحة الشهداء، نطالبكم بأن ترتقوا فورًا إلى مستوى طموحات شعبنا بتأليف حكومة من الجديرين، على أن يكون همّهم الوحيد شعبهم، والعمل من دون كلل وملل لوضع أُسس ثابتة ووطنيّة وإنتاجيّة للاقتصاد والنهوض بالوطن".