راى نقيب المحررين جوزيف القصيفي الى انه "لا يمكن فصل هموم الصحافيين والإعلاميين عن هموم المواطنين الذين بلغ بهم الإحباط حد الكفر، وهم يرون كل شيء ينهار في هذا البلد. مصرف مركزي لا يصارحهم بواقع الحال، ويجانب التدقيق الجنائي الذي لا يثق الشعب بإمكان وصوله إلى نتيجة، في ضوء ما مثل ويمثل فصولا على مسرح القضاء. مصارف تحبس ودائع المواطنين ولا تفرج عنها إلا بالقطارة، ولا تملك أن تطمئنهم إلى مصيرها إلا بيانات يشوبها الكثير من الإبهام. قطاعات، وإدارات القطاع العام المنتجة التي تعاني عجزا وهدرا ولا من يحاسب في غياب الدور الفاعل والمستقل لهيئات الرقابة. لكن أدهى ما يواجه اللبنانيين اليوم هو موضوع رفع الدعم عن السلع الأساسية في ظل الخلاف على البدائل وآلاليات: بطاقة تموينية أو تمويلية، والعائلات الأكثر فقرا، والخوف المتنامي على مصير الإحتياط الإلزامي. غالبية عائلات لبنان على حافة الفقر أو تحت خطه، لئلا نقول جميعها، باستثناء المحظوظين الذين هربوا أموالهم إلى الخارج من دون أن تتمكن الدولة من استرجاع بارة واحدة منها".
ورأى بعد لقائه على راس وفد من النقابة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، "ان رفع الدعم في ظل تآكل قيمة الرواتب واستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار من دون ضابط أو رادع، سيفاقم الأزمة، ويزيدها اشتعالا".
وتوجه القصيفي الى دياب قائلا "لا نحملكم وحدكم المسؤولية التي توليتموها على إثر أزمة أرخت بثقلها على كل مفاصل الوطن، وسعيتم للتصدي لها في أحوال بالغة الدقة والصعوبة. لكن واقع الأرض تجاوز إرادتكم في الوصول إلى حل. لن نبكي ولن نتباكى، حسبنا أن نحذر، وأن نذكر بأحد أمثالنا اللبنانية الدارجة "الضرف يللي ما بيمتلي بيكون معيوب". فحذار أن يمتليء ضرف لبنان. ان الليالي من الزمان حبالى مثقلات تلدن كل عجيب".