لاحظت مجلة "فورين بوليسي" أنً رد فعل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة كان صامتاً، وقال الباحث خالد الجندي في مقال نشرته المنصة إن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً عاماً صفع كلا الجانبين، رافضاً "خطاب المتظاهرين المتطرفين الذين يرددون شعارات بغيضة"، ولكن البيان فشل في تحديد المتطرفين أو أهدافهم.
وكان من المذهل حقاً، وفقاً لتعبير الجندي، عدم صدور أي بيان إدانة للعنف، الذي ارتكبه المتطرفون اليهود الإسرائيليون، ضد الفلسطينيين، من أي عضو في الكونغرس الأميركي.
وقال الجندي: "لكن أيا من رد فعل الحكومة الأميركية أو الكونغرس لم يكن مفاجئا، فواشنطن لا تزال تنكر بشدة الاتجاه المتزايد للتطرف في السياسة والمجتمع الإسرائيليين، الأمر الذي مكّن التطرف وأدى إلى تأجيجه".
وأشارت إلى غض واشنطن الطرف عن تزايد التوجهات والسياسات اليمينية المتطرفة في إسرائيل والتي تستهدف إقصاء الفلسطينيين، مثل إقرار قانون الدولة القومية لعام 2018 الذي يَعتبر ضمنيا 1.2 مليون مواطن فلسطيني في كيان الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من الدرجة الثانية، ناهيك عن الـ 4.5 ملايين فلسطيني الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دون حقوق مدنية أو سياسية على الإطلاق.
وتناول الباحث في مقدمة المقال تفاصيل أعمال العنف التي هزت القدس العربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين واجتياح مجموعات من المتطرفين والغوغاء اليهود الإسرائيليين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وهم يهتفون "الموت للعرب" ويرشقون منازل الفلسطينيين بالحجارة ويعتدون على المارة من العرب.