شهدت مطرانية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس اطلاق "مؤسسة موسى وامل فريجي الإجتماعية" في حفل حضره الأساقفة عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري وبولس سفر، المهندس موسى فريجي وعقيلته الأديبة امل فريجي وابنته هالة ورجل الأعمال طوني فريجي وشخصيات.
واعتبر المهندس موسى فريجي أنه "بظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، قررت تأسيسها بهدف المساهمة بتنمية ودعم ورفع المستوى الإجتماعي في زحلة وقضائها وتتخذ هذه المؤسسة من مطرانية الرو الأرثوذكس في زحلة مقراً لها، لتكون هذه المؤسسة شريكاً منتفعاً في الشركات التي اسسستها وهي شركة التنمية الزراعية في لبنان، وشركة الوادي القابضة التي تملك عدة شركات في مصر والسودان. تتكون الموارد الرئيسية للمؤسسة من الناتج المالي من الشركات المذكورة سواء كانت ارباحاً موزعة او اصولاً ماعة او من استثمارات قد تقوم بها المؤسسة او تبرعات وهبات غير حكومية، ويشرف على ادارة المؤسسة اربعة اعضاء دائمين وهم سيادة المطارنة، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس رئيساً فخرياً، راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، راعي ابرشية زحلة للموارنة وراعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس، ويديرها ثلاثة اعضاء مؤقتين وهم موسى سليمان فريجي رئيساً، المحامي سليم طوني المعلوف نائب الرئيس وامين السر، وفؤاد فريجي امين الصندوق ومدير مكتب المؤسسة".
واعتبر المطران جوزف معوض أنه "في لبنان لدينا مثل يقول "الرزق يللي ما بيروح منّو ما بيبرك" وهذا ما ينطبق فعلاً على المهندس موسى ونشكر الرب على ذلك ونأمل ان يبارك كل اعماله، وعندما نقدم مساعدة الى اي محتاج نكون نقدمها للسيد المسيح، والمبادرة التي تطلقها اليوم تصلح ان تكون مثالاً يحتذى".
ولفت المطران بولس سفر الى أن "هذه المؤسسة عابرة للطوائف دون تمييز، ونحن كمطارنة اعطانا وكالة لنكون امناء على هذه الوزنات. واشكر الرب اننا كأساقفة في زحلة نعمل بقلب واحد ولدينا نفس الرغبة والإرادة ان نكون بجانب المحتاجين من ابنائنا من كل النواحي، لتبقى زحلة مدينة السيدة العذراء ومدينة القربان المقدس نوراً يشع على الجميع".
وشدد المطران درويش على "ضرورة التنسيق بين كل الجمعيات العاملة في الحقل الإجتماعي في زحلة، فنحن نواجه خطيئة كبيرة، وهي اننا لم نتوصل بعد الى توحيد عيد القيامة ووحدة الكنائس. لكن بولس الرسول يقول " عندما تكثر الخطيئة تكثر النعمة" . الشكر للمهندس موسى فريجي على هذه المؤسسة التي تضاف الى مؤسسات خيرية كثيرة في زحلة تهتم بالفقراء والمحتاجين. وحسب خبرتي المتواضعة في هذا المجال، الحاجات كثيرة جداً في هذه الأيام، والفقر يزيد. اتيت اليوم برفقة رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية المهندس ايلي عطالله، هذه الجمعية تأسست منذ اكثر من 160 عاماً، وهنا اطلق نداءً للتنسيق بين كل الجمعيات العاملة في الحقل الإجتماعي في زحلة التي تقدم المساعدة، وهكذا يكون عملنا مثمراً اكثر."
واعتبر المتروبوليت انطونيوس الصوري أن "انشاء هذه الجمعية هو افتقاد الهي، لأن ما قام به المهندس موسى اتى بوحي من الروح القدس الذي حرّك قلبه لإطلاق هذه المبادرة، هذه المغامرة المملوءة بالحب. وكما ذكر في الإنجيل، ما اسهل دخول الجمل في ثقب ابرة، وما اعثر دخول الغني ملكوت السماوات. هذا كلام مخيف، لأن الإنسان الغني يستغني بماله عن الله، عندها يكون دخوله عسيراً الى الملكوت. ولكن هذا الإنسان الغني الذي جاهد وتعب، لما يعرف ان بركة الرب كانت معه عندها يتمم ذبيحة المحبة التي نقيمها في القداس، والتي نحن مدعوون لعيشها في حياتنا، وندعو المسؤولين في لبنان الى الإعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطنين آملاً ان تكون قيامة السيد المسيح من بين الأموات، قيامة للبنان من كل الأزمات التي يتخبط بها".