دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم، وفي مقدمته الدول الإسلامية، لـ "التحرك من أجل وقف اعتداءات إسرائيل على المقدسات والفلسطينيين في مدينة القدس".
ودان أردوغان "بشدة اعتداءات إسرائيل السافرة على المسجد الأقصى المتكررة كل عام في شهر رمضان"، معتبراً أن "القدس من شأن كل فرد يعيش في إسطنبول وديار بكر وبغداد والقاهرة وإسلام أباد وجاكرتا وكوالالمبور وباكو وسراييفو".
كما شدد على أنه "من واجب كل إنسان الوقوف في وجه ظالمين يشنون اعتداءات وحشية لا أخلاقية على القدس موئل الديانات الثلاث"، مؤكداً أنّ بلاده اتخذت "الخطوات اللازمة من أجل دفع الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة المنظمات الدولية للتحرك من أجل ما يحدث في القدس".
وأشار أردوغان إلى "وقوف بلاده الدائم مع المسلمين في كل فلسطين"، مطالباً بـ "الوقف الفوري لكافة الاعتداءات على المسلمين والمسجد الأقصى في القدس"، معتبراً أن "العالم الذي لا يحمي القدس والمسلمين، خان نفسه وآثر الانتحار".
وتابع، "إسرائيل دولة إرهاب وظالمة تعتدي على مسلمين يحمون مقدساتهم ويحافظون على وطنهم ومنازلهم التي يتوارثونها منذ آلاف السنين في القدس". وحذر من فقدان الإنسانية "ثقتها بالمؤسسات الدولية، لما ستتسبب به من فوضى ستبتلع أول الأمر من يصمون آذانهم عن الظلم الحاصل في القدس".
وأضاف، "عليكم ألا تنسوا أنّ القدس تعني العالم بأسره والمسلمون هناك هم الإنسانية"، لافتاً إلى أن "كل شخص دعم بشكل غير مباشر هجمات دولة إسرائيل من خلال الصمت أو عدم إظهار موقف جدير بالاحترام، شريك في الظلم الواقع بالقدس".
بالإضافة إلى ذلك، رأى أردوغان أن "الاعتداء على المسلمين وأماكن العبادة في مقدمتها المسجد الأقصى في القدس هو اعتداء علينا". وتوجه للشعوب الإسلامية قائلا: "آن الوقت لنتوحد والعمل معاً من أجل وقف التصرفات الإسرائيلية التي تنتهك الحقوق الأساسية للإنسان والقوانين الدولية وكل القيم الإنسانية".
وأعرب عن إيمانه بأن "نظام التضامن والتعاون العالمي آلية مهمة لا يمكن تركها لأهواء 5 دول بمجلس الأمن".