ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال رأي بعنوان "صرخات ضحايا الاغتصاب الجماعي لم يَسمع بها أحد في حرب الجبال في إثيوبيا"، أنّ "في تيغراي شمال إثيوبيا، تتعرّض أعداد كبيرة من النساء والفتيات مرّة أخرى لإرهاب ومعاناة لا يمكن تصوُّرها، نتيجة للعنف الجنسي المتفشّي. عبارة "لا يمكن تصوُّرها" مأخوذة من تقرير جديد مثير للقلق عن تيغراي، صادر عن لجنة التنمية الدولية بالبرلمان، وهو تقرير تمّ تجاهله إلى حدّ كبير من قبل الحكومة البريطانية ووسائل الإعلام".
ولفتت إلى أنّ "في التقرير عن تيغراي، حيث اندلع القتال في تشرين الثاني، بعد غزو القوّات الّتي تقودها الحكومة للإطاحة بالقيادة المنشقة في المنطقة، حذّرت المنظّمة الخيريّة التابعة للجنة الإنقاذ الدوليّة، من أنّ الأزمة تؤثّر بشكل خاص على النساء".
ورأت الصحيفة في المقال، أنّ "رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد فَتح الطريق أمام هذا الإيذاء الجماعي للنساء، بقراره الكارثي بالهجوم. بمجرّد أن يتمّ الاحتفاء به كصانع سلام، سيتمّ تذكّره على أنّه الرجل الّذي اختار القوّة الغاشمة لتسوية حجّة سياسيّة، في واحدة من أكثر دول العالم هشّاشة، في وسط وباء عالمي".
وأشارت إلى أنّ "منظمة العفو الدولية شجبت الأسبوع الماضي، المدّ الشرس لانتهاكات الحقوق، بما في ذلك العديد من التقارير الموثوقة عن تعرّض النساء والفتيات للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، من قبل الجنود الإثيوبيّين والإريتريّين".