اكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى أن" رئيس الجهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل لا يريدان حكومة، وقد راى العهد بشكل واضح أن الإتيان بجبران باسيل رئيساً للجمهورية في العام 2022 أصبح أمراً شبه مستحيل فكان لا بد من خلق شيء ما يعيد إنتاج الصورة ويهيئ الظروف لجبران باسيل للاعتراف به زعيماً أوحداً عند المسيحيين فاستحضر نموذج 1988 إذ آنذاك كُلف كقائد جيش برئاسة حكومة بمهمة وحدة اسمها تأمين الأجواء لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن ماذا فعل؟ طرح شعار التحرير وشعار الإلغاء ما أدى إلى تدمير المنطقة المسيحية وتهجير من هُجر من المسيحيين وهذا أدى أيضاً إلى سقوط الجمهورية الأولى وهذا يعني سقوط الدور المسيحي الماروني الأول في البلاد بقوة الدستور والتسليم العربي والدولي، لكن في الوقت نفسه ارتفعت شعبية ميشال عون".
ولفت الفرزلي في حديث الى قناة "الحرة"، الى انه "اليوم أيضاً يدفعون الأمور إلى الانهيار الكبير تحت عنوان نظافة الكف والطهارة والصدق. والناس بطبيعتها كما يقول إبن خلدون تذهب إلى التقوقع على بعضها البعض باسم العصبية الطائفية والعشائرية والاستاذ جبران باسيل زعيم تيار موجود بقلب هذة الجماعة وعمّه رئيس جمهورية، تأتي قصة المفاوضات حول طاولة مستديرة لإعادة إنتاج واقع النظام في البلد فيُضطر الجميع للاعتراف به الزعيم الأول للمسيحيين فتكون هذه هي المعادلة، أما جبران أو الكارثة أي بتعبير آخر يكون مجيئ جبران أقل كارثياً من الكارثة".
وكشف نائب رئيس مجلس النواب أن طرحا حكوميا جديدا نقله أحد الاشخاص الى رئيس الجمهورية حيث طلب الزائر ان يحرر باسيل وكتلته من المشاركة في اعطاء الثقة للحكومة ولكن رئيس الجمهورية أصر على ان تكون حصته نفس الحصة كما لو ان "تكتل لبنان القوي "مشارك ومنح الثقة للحكومة، فعاد مَن حملَ الطرح خائباً. وسأل الفرزلي "يا أخي كيف بدك تطلب هالطلب كلّو؟".
وعن رئيس الجمهورية المقبل، أكد الفرزلي أنه لو كان مكان حزب الله كان قد سار بغير النائب جبران باسيل، معتبراً أن" النائب سليمان فرنجية يملك من الصفات والخبرة والقيم اللبنانية أكثر من غيره بكثير". ورأى أن قائد الجيش جوزيف عون "شخصية محترمة ويتمتع بنظافة الكف" .