أوضح رئيس نقابة مستوردي الأدوية كريم جبارة أن الشركات عمدت منذ بداية الأزمة الى اعتماد تسليم كل صيدلية عدداً محدداً من الأدوية بناءً على حاجاتها، فيما سُجّل "طلب غير طبيعي" ناجم عن التهافت، ما عزّز الانقطاع الدوري في الأدوية.
ولفت في حديث صحفي، إلى وجود "عاملين طارئين" أسهما في إحداث "بلبلة كبيرة": الأول هو تردد الشركات المصدّرة في إرسال البضائع الى لبنان بعد تزايد الحديث عن إفلاس الدولة والعجز عن تسديد الفواتير، والثاني قرار مصرف لبنان فرض الموافقة المسبقة قبل تسيير المعاملات. ويوضح أن شحنات كثيرة من الأدوية كانت الشركة قد استوردتها قبل صدور قرار مصرف لبنان "لا تزال عالقة ولا يمكن تصريفها بانتظار الحصول على الموافقة"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر التقني أدى الى امتناع الموردين عن تسليم بعض المستودعات التي يتضاءل مخزونها يوماً بعد يوم". وعليه، فإنّ "ضخ" الأدوية المزمنة في السوق رهن موافقة مصرف لبنان حالياً".