أشار "تجمع العلماء المسلمين" إلى أن "ما حصل ليلة أمس على كامل التراب الفلسطيني من معارك بطولية خاضها الشعب الفلسطيني بأكمله ضد الطغيان والاحتلال الصهيوني، فتح صفحة جديدة في تاريخ الصراع مع هذا العدو الغاشم"، معتبراً أن "العد التنازلي لزوال الكيان الصهيوني قد بدأ".
وأشار التجمع، في بيان، إلى أن "الشعب الفلسطيني أثبت بالأمس أنه قادر، في ما لو توفرت له ظروف الدعم من أخوته العرب والمسلمين، أن يقوم لوحده بإرباك المنظومة الأمنية الهشة للكيان الصهيوني، ما يسهل عملية التحرير الكامل لفلسطين".
كما تابع، "ما شهدناه بالأمس في اللد التي استطاع أهلها تحريرها من العدو الصهيوني ما أجبر المسؤولين الصهاينة فيها على مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن يتدخل الجيش لإعادة الأمن إليها، هذا الأمن الذي فقده المستوطن هناك، وأعلن أنه يرفض العودة إذا لم تتوافر له الظروف الأمنية المناسبة، أثبتت أن هذا الكيان الهش غير قادر على حماية نفسه، وبالتالي فإن إرادة صلبة كإرادة الشعب الفلسطيني إذا ما توفرت لدى الأمة فإنها قادرة على تحرير فلسطين، كامل فلسطين، وبوقت قصير جدا".
وأشار إلى أن "صواريخ المقاومة ألهبت ليل فلسطين وأدخلت الكيان بأكمله بفوضى كبرى، وهذا ما أعاد الأمل إلى شعوب الأمة الإسلامية بأن خيانة الحكام لن تقدم ولن تؤخر وسيتحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني قريبا"، مشدداً على أن "القصف المدمر الذي مارسه العدو الصهيوني على قطاع غزة كان متوقعا، وهو ضريبة اعتاد أهل غزة على تقديمها في طريق الجهاد والمقاومة، ولن تؤثر في عزيمتهم وسيعيدون بناء ما تهدم".
وشدد على أنأهل غزة "لن يتراجعوا عن إصرارهم على استعادة حقوقهم ولن يسمحوا للكيان الصهيوني بفرض عملية فصل عنصري بإخراج أهل الشيخ الجراح من بيوتهم أو من تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، أو من إعلان القدس كاملة عاصمة لكيانهم، وإذا ما كان لا بد من نهاية لهذه المعركة فيجب ألا تكون إلا بتثبيت قواعد جديدة للاشتباك تحمي بموجبها المقاومة أهل فلسطين على كامل التراب الفلسطيني، وتمنع الكيان الصهيوني من فرض قوانين تؤدي إلى إزالة مبان فلسطينية أو تهجير أهلها أو عدم السماح للمصلين في كامل فلسطين بارتياد المسجد الأقصى".
ووجه التجمع "تحية إكبار وإجلال لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة في كامل فلسطين خاصة في اللد والقدس وغزة على صمودهم البطولي وانجازاتهم الضخمة"، داعياً إياهم الى "التمسك بحقوقهم والمرابطة على ثغورهم حتى إجبار العدو الصهيوني على تنفيذ مطالبهم المحقة".
بموازاة ذلك، رأى أن "موقف السلطة الفلسطينية لم يرق ليكون قريبا من موقف الشعب الفلسطيني، وكنا نتوقع منها ما هو أكثر من الشجب والإدانة بأن تنزل عند إرادة الشعب وتلغي كل الاتفاقات مع العدو الصهيوني والسماح بعمليات داخل الضفة الغربية لإخراج المحتل الصهيوني منها فالفرصة متاحة".
واستنكر التجمع "الموقف لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب والذي لم يكن بمستوى آمال الشعوب العربية"، معتبرا أنه "موقف متخاذل إذ كان يفترض بهم خاصة من دول التطبيع، أن تعلن إيقاف التطبيع إذا ما استمر العدو الصهيوني بقصفه لغزة، واصداره لأحكام بإخراج الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم، وعليهم أن يعرفوا أن شعوبهم ستحاسبهم يوما ما".
ودعا "دول محور المقاومة الى إعلان التعبئة العامة والبقاء على جهوزية لمواجهة التطورات التي قد تستدعي تدخلا منهم، ولعله سيكون الخطوة الأولى في عملية التحرير الكامل للتراب الفلسطيني بإذن الله سبحانه وتعالى".