رأى الوزير السابق سجعان قزي في حديث صحافي أن "الفرنسيين هم الذين أسقطوا مبادرتهم لتراجعهم عن معظم بنودها الأساسية. وانتقد استثناء البطريرك الماروني المار بشارة بطرس الراعي من اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان لما تمثله بكركي والراعي في لبنان،
ولفت قزي إلى ان "الفرنسيين أسقطوا المبادرة أكثر من اللبنانيين والإيرانيين بسبب سوء أداء المسؤولين وتراجعهم عن بنود أساسية وتنازلهم لحزب الله". ورأى انه "لكي تكون المبادرة فعالة يجب أن تعود إلى أصولها التي أعلن عنها الرئيس ايمانويل ماكرون عندما زار لبنان العام الماضي".
واعتبر ان "الفرنسيين تراجعوا عن بنود عدة، فبعدما كانوا دعموا حكومة من اختصاصيين غير حزبيين باتوا الآن مع حكومة اختصاصيين يرضى عنهم السياسيون، وبعدما كانوا مع المداورة الشاملة في توزيع الوزارات بين الطوائف أصبحوا مع استثناء وزارة المالية (في إشارة إلى إبقائها مع الثنائي الشيعي بناء على طلب "حزب الله" وحركة "أمل")، كذلك كانوا مع حكومة يختارها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من دون المرور بالأحزاب، فصارت اليوم تمر عبر الأحزاب وبعدما كانت حكومة للإصلاحات فقط بات يفترض أن تتعاطى أكثر من ذلك".
ورأى أن "التخبط الفرنسي ظهر في زيارة لودريان "عندما اجتمع مع لا أحد"، ولم يزر بكركي، واصفاً ما حصل بـ"الخطأ الكبير الذي لا يصحح بزيارة السفيرة الفرنسية آن غريو ولا يعوّض إلا بدعوة من ماكرون للراعي لزيارة فرنسا، لا سيما أنه أتى خلافاً للتقاليد الفرنسية"، مشددا على ان "الراعي لم يعلن أو يعبّر عن انزعاجه من هذا الأمر ولكن اللبنانيين الذين يحرصون على العلاقة بين بكركي وفرنسا وأنا واحد منهم شعرنا بالامتعاض".